الاثنين، 9 مايو 2011

هكذا أسلمت!!

 
أنا طبيبة نساء وولادة.. أعمل بأحد المستشفيات الأمريكية منذ ثمانية أعوام ..
في العام الماضي أتت امرأة مسلمة عربية لتضع بالمستشفى، فكانت تتألم وتتوجع قبيل الولادة، ولكن لم أر أي دمعة تسقط منها، وحينما قرب موعد انتهاء دوامي أخبرتها أنني سأذهب للمنزل وسيتولى أمر توليدها طبيب غيري، فبدأت تبكي وتصيح بحرارة وتردد: لا .. لا... لا .. لا أريد رجلاً..!!
عجبت من شأنها فأخبرني زوجها أنها لا تريد أن يدخل رجل عليها ليراها، فهي طيلة عمرها لم ير وجهها سوى والدها وأشقاؤها وأخواتها وأعمامها فقط ... !
ضحكت وقلت باستغراب شديد : أنا لا أظن أن هناك رجلاً في أمريكا لم ير وجهي بعد .. !! فاستجبت لطلبها وقررت أن أجلس لأجلها حتى تضع فقاما بشكري، وجلست ساعتين إلى حين وضعت.
وفي اليوم الثاني جئت للاطمئنان عليها بعد الوضع، وأخبرتها أن هناك الكثير من النساء يعانين من الأمراض والالتهابات الداخلية بسبب إهمالهن لفترة النفاس حيث يقربها زوجها، فأخذت تشرح لي الوضع بالنسبة للنفاس عندهم في الإسلام، وتعجبت جداً لما ذكرته.
وبينما كنت على انسجام معها في الحديث دخلت طبيبة الأطفال لتطمئن على المولود، وكان مما قالته للأم: من الأفضل أن ينام المولود على جنبه الأيمن، فقالت الأم: إن في هذا تطبيقاً لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فتعجبت لهذا أيضاً...
انقضى عمرنا لنصل لهذا العلم وهم يعروفنه من دينهم .. فقررت أن أتعرف على هذا الدين، فأخذت إجازة لمدة شهر وذهبت لمدينة أخرى فيها مركز إسلامي كبير، حيث قضيت أغلب الوقت فيه للسؤال والاستفسار والالتقاء بالمسلمين العرب والأمريكيين، وحينما هممت بالرحيل حملت معي بعض النشرات التعريفية بالإسلام، فأصبحت أقرأ فيها، وقد كنت على اتصال مستمر ببعض أعضاء ذلك المركز. والحمد لله أنني أعلنت إسلامي بعد عدة أشهر. (8)
الدكتورة "أوريفيا" أمريكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق