الجمعة، 31 ديسمبر 2010

كتاب ألف ليلة و ليلة كاملاً

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم اليوم تحفة من روائع الأدب العربي و هي كتاب ألف ليلة و ليلة كاملاً

ألف ليلة و ليلة

هي مجموعة متنوعة من القصص الشعبية عددها حوالي مائتي قصة يتخللها شعر في نحو 1420 مقطوعة، ويرجع تاريخها الحديث عندما ترجمها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي انطوان جالان عام 1704م، والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير، وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه. وقد قُلّدت الليالي بصورة كبيرة و استعملت في تأليف القصص وخاصة قصص الأطفال، كما كانت مصدراً لإلهام الكثير من الرسامين والموسيقيين. وتحتوي قصص ألف ليلة وليلة على شخصيات أدبية خيالية مشهورة منها كعلاء الدين، وعلي بابا والأربعين حرامي والسندباد البحري، وبدور في شهرزاد وشهريار الملك، والشاطر حسن.

أما الحقائق الثابتة حول أصلها، فهي أنها لم تخرج بصورتها الحالية، وإنما أُلّفت على مراحل وأضيفت إليها على مر الزمن مجموعات من القصص بعضها له أصول هندية قديمة معروفة، وبعضها مأخوذ من أخبار العرب وقصصهم الحديثة نسبياً. أما موطن هذه القصص، فقد ثبت أنها تمثل بيئات شتى خيالية وواقعية, وأكثر البيئات بروزا هي في العراق وسوريا ومصر. والقصص بشكلها الحالي يرجح كتابتها في القرن الرابع عشر الميلادي 1500م. وقد قامت  مصر منذ عدة سنوات بإنتاج عمل درامي اذاعي ضخم ورائع لهذا الكتاب ،اخرجه محمد محمود شعبان بطولة الفنانة زوزو نبيل وعمر الحريري وآخرون.

 

التحميل

12 جزء الجزء لا يتعدى 4 ميجا و هي بصيغة PDF

1[5] 2[6] 3[5] 4[1] 5[1] 6[1]
7[1] 8 9[1] 10[1] 11[1] 12[1]

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

كأنك تعرفها و هي هلاكك

مدونة أقلام

عندما تقبل عليك من بعيد تبتسم و تتهيأ للقائك, و توحي إليك بالنظرات و الهبات كأنك تعرفها, عندما تقترب تحس برياح الرفاهية و النعيم, و حر الصيف و الهجير, عندما تقترب منك تكون أنت البادئ بالوحي, أنت من توحي إليها لتقترب و تنصب شباكها لتجعلك أسيرها طول العمر, بل يتعدى أثرها إلى ما بعد الغيب, و عندما يتم اللقاء فأنت الخاسر و ليس هي فهي أم العشاق, و قاتلة محبيها و من لاذ بها, هي من دمرت و حرقت بعذوبتها و نعومتها و ثغرها البسام, هي من أغدقت بالملذات على كل محروم ثم أطاحت به في الجحيم, و بعد لم تكتفي…….فهي –إن عشقتها- أورثتك مرضاً في قلبك ليس له دواء إلا الموت أو التوبة.

قديماً قالوا: كل لبيب بالإشارة يفهم.

فهل فهمت أيها اللبيب؟

من أراد التعليق فالمجال مفتوح لإبداء الآراء, و من لم يرد فأشكره لاهتمامه بقراءة خاطرتي.

مع خالص تحياتي

السبت، 11 ديسمبر 2010

شعراء العرب (الاميرة الشاعرة ولادة بنت المستكفي)

أحد قصور قرطبة

نسب ولادة واسمها

هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الأموي، شاعرة أندلسية، من بيت الخلافة. وكانت واحدة في زمانها، المشار إليها في ذلك الوقت بسبب شعرها. وكانت تخالط الشعراء في زمانها وتساجلهم بل وتنافسهم.

أشعارها

كانت ولادة تحب الشعر، وكانت مع ذلك مشهودة بالصيانة والعفاف، حيث كانت شاعرة وأديبة من شواعر الأندلس وكان في قولها حسنة وجزلة الألفاظ، أنها كانت تناضل الشعراء، وتساجل الأدباء وتفوق البرعاة، فكان مجلسها في قرطبة ملعبا بجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها وعلى سهولة حجابها وكثرة منتابها ،كانت تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم انساب وطهارة أثواب على أنها وجدت للقول فيها السبيل بقلة مبالاتها ومجاهدتها.

وقالت ولادة مداعبة للوزير ابن زيدون وكان له غلام اسمه علي:

إن ابن زيدون على فضله يفتا بني ظلما ولا ذنب لي يلحظني شـزرا إذا جـئته كأني جـئـت لأحـضـي علي

وكانت لولادة جارية سوداء بديعة الجمال فظهر لولادة أن ابن زيدون مال إليها فكتبت إليه:

لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهـو جاريتي ولـم تتـخـير وتركـت غـصنـا مثمرا بجـمالـه وجنحت للغصن الذي لم يثمر ولقد عـلمـت بأنني بدر السـما لكن ولعت لـشوقي بالمشـتري

ولادة بنت المستكفي وابن زيدون

كانت ولادة في المغرب تعد كعلية بالمشرق إلا أن ولادة تزيد بمزية الحسن الفائق، وأما الأدب والشعر والنادر، وخفة الروح فلم تكن تقصر عنها، وكان لها صفة في الغناء، وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها، فيمر فيه من النادر وإنشاد الشعر كثير لما اقتضاه عصرها.

وقيل: إن ابن زيدون لم يزل يروم دنو ولادة والاقتراب منها ولعا وحبا بها، فيهدر دمه دونها، ويهدد لسوء أثره ملك قرطبة وواليها، وعندما يئس من لقياها وحجب عنه، وكتب إليها يستديم عهدها، ويؤكد ودها، ويعتذر من فراقها بالخطب الذي خشيه، والامتحان الذي غشيه، ويعلمها أنه ما سلاها بخمر ولا خبا ما في ضلوعه من ملتهب الجمر، وهي قصيده ضربت في الإبداع بسهم، وطلعت في كل خاطر وهم، ونزعت منزعا قصر عنه حبيب بن أوس الطائي (البحتري) وعلي بن الجهم، وتعد القصيدة النونية لابن زيدون من غرر الشعر العربي، والتي نوردها في هذا المقام لأهميتها:

أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا

ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا

مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا

أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا

غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا

فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا

وقال ابن زيدون يخاطب ابن عبدوس لاشتراكه معه في هواها:

أثرت هزبر الشرى إذ ربض ونبهته إذ هدا فأغتمض

ومازلت تبسط مسترسلا إليه يد البض لما اتفبص

حذار حذار، فأن الكريم إذا سيم خسفاً أبي فامتعض

وإن سكون الشجاع النهوس ليس بمانعه أن يعض

عمدت لشعري ولم تتئد تعارض جوهره بالعرض

أضاقت أساليب هذا القريض أم قد عفا رسمه فانقرض

لعمري فوقت سهم النضال وأرسله لو أصبت الغرض

وغرك من عهد ولادة سراب تراءى وبرق ومض

هي الما يعز على قابض ويمنع زبدته من مخض

ومن شعر ابن زيدون وولعه بولادة بنت المستكفي قوله :

إني ذكرتك بالزهرة مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا

وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا

والروض عن مائه الغضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقاً

يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقاً

نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقاً

كأن اعينه إذا عاينت أرقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقاً

ورد تألف في ضاحي منابته فازداد منه الضحي في العين إشراقاً

سرى ينافحة نيلو فر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقاً

كان يهبج لنا ذكرى تشوقنا إليك، لم يعد عنها العدر أن طاقا

لو كان وفي المنى في حمغا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا

لا سكن الله قلباً عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقاً

لو شاء حملي نسيم الريح حين هفا وافاكم بفتى أضناه مالا قي

وقالت ولادة تهجوا الأصبحي:

يا أصبحي اهنأ فكم نعمة جاءتك من ذي القرش رب المنن

لقد نلت ياست ابنك مال ينل بفرج بوران أبوها الحسن

"ومرت ولادة بالوزير أبي عامر بن عبدوس وأمام داره بركة تتولد عن كثير الأمطار وربما استمدت بشيء مما هنالك من الأقذار، وقد نشر أبو عامر كمية ونظر في عطفيه وحشر أعوانه إليه". فقالت له:

أنت الخصيب وهذه مصر فتدفقا فكلاكما بحر

وفاة ولادة بنت المستكفي

أن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد تركت وفاتها فراغاً كبيراً في نفوس محبيها وقد عمرت عمراً طويلاً، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة، وكان أبوها المستكفي بايعه أهل قرطبة لما خلفوا المستظهر.

ابن زيدون يصف الزهراء

اني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والافق طلق ومرأى الأرض قد راقا

وللنسيم اعتلال في اصائله كأنه رق لي فاعتل اشفاقا

والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شققت عن اللَّبات اطواقا

نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال اعناقا

كان اعينه إذا عاينت ارقي بكت لما بس فجال الدمع رقاقا

ورد تالق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين اشراقا

سرى ينافخه نيلوفر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقا

كل بهيج لنا ذكرى تشوقنا اليك لم يعد عنها الصدر إذ ضاقا

لا سكن الله قلبا عق ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا

لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى اضناه مالاقى

الأحد، 5 ديسمبر 2010

العام الهجري الجديد على الأبواب

religious_8 

مدونة قصص و حكايات تهنئكم بحلول العام الهجري الجديد

يومان و يبدأ عام هجري جديد, و لا يسعنا في هذه المناسبة الكريمة إلا أن ندعو الله تبارك و تعالى أن يرفع عن أمة الإسلام غمة الاحتلال و الغلاء و تسلط الحكام على رقاب الشعوب التى لا حول لها و لا قوة, فحولنا و قوتنا هو الله تعالى , فإليه نلجأ و نتضرع بالدعاء أن يرفع هذا البلاء, تذكروا صاحب الذكرى العطرة رسول الله صلى الله عليه و سلم, و خذوا العبرة من سيرته العطرة و خصاله الكريمة و خلقه المعصوم عن الخطأ, أدعوا معي  أن يعيد شبابنا و شباتنا إلي الصواب و طريق النجاة طريق الله الذى لا يصلح إلا أن يكون طريق النجاة و الفوز في الدنيا و الآخرة.

السبت، 4 ديسمبر 2010

موسوعة الأدباء العرب (أحمد شوقي)

هو احمد بن علي شوقي، معروف بأمير الشعراء. أحمد شوقي

ولد في القاهرة سنة 1868 وترعرع في ظلّ البيت المالك، لأن جدتّه لأمّه كانت من وصيفات القصر في عهد الخديوي اسماعيل.

تلقّى علومه الأولى في مكتب الشيخ صالح، تُمَّ انتقل إلى مدرسة(المبتديان) وبعدها إلى المدرسة التجهيزية . تخرّج بعد ذلك من مدرسة الحقوق، ونال شهادته من فرع الترجمة الذي أسّس فيها.

أعطاه الخديوي منحة دراسيّة ليتابع دروس الحقوق في فرنسا. فتوجّه الى مونبوليه حيث التحق بجامعتها لمدّة سنتين، ثم اكمل دراسة الحقوق في باريس لمدّة سنتين أخريين. ظلّ يرسل من باريس قصائد المديح في المناسبات للجناب العالي.

إقرأ المزيد من المعلومات عن أمير الشعراء من هنا

يمكنك تحميل الأعمال الشعرية الكاملة من هنا

الجزء الأول

الجزء الثاني

الأعمال المسرحية الكاملة من هنا

مع خالص تحياتي

مقال المذاهب المسرحية بشكل جديد

المذاهب المسرحية

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

موسوعة الأدباء العرب (مصطفى لطفي المنفلوطي)

هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفيمصطفى لطفي المنفلوطي

أديب مصري نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة ، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ ,و صياغة عربية في غاية الجمال والروعة.لم يحظى بإجادة اللغة الفرنسية لذلك أستعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصيغتها وصقلها في قالب أدبي رائع. كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.

من أهم كتبه ورواياته:

  1. النظرات (ثلاثة أجزاء). يضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد، والسياسة، والإسلاميات، وأيضاً مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت في جرائد، وقد بدأ كتابة بها منذ العام 1907.
  2. العبرات. يضم تسع قصص، ثلاثة وضعها المنفلوطي وهي: اليتيم، الحجاب، الهاوية. وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور، وجعلها بعنوان: العقاب. وخمس قصص ترجمها المنفلوطي وهي: الشهداء، الذكرى، الجزاء، الضحية، الانتقام. وقد طبع في عام 1916.
  3. رواية في سبيل التاج ترجمها المنفلوطي من الفرنسية وتصرف بها. وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية، كتبها فرانسوا كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. وأهداها المنفلوطي لسعد زغلول في العام 1920.
  4. رواية بول وفرجيني صاغها المنفلوطي بعد ترجمتها له من الفرنسية وجعلها بعنوان الفضيلة وتسرد هذه القصة عدة احداث لعل من أهمها الحب العذري لبول وفرجني لبعضهما جدا والمكافحة في سبيل أن يبقى هذا الحب خالدا للأبد في قلوبهم الندية. وهي في الأصل للكاتب برناردين دي سان بيير من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا وكتبت في العام 1788 م.
  5. رواية الشاعر هي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي أدمون روستان,وقد نشرت بالعربية في العام 1921.
  6. رواية تحت ظلال الزيزفون صاغها المنفلوطي بعد أن ترجمها من الفرنسية وجعلها بعنوان مجدولين وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار.
  7. نشر في كتاب العبرات عن رواية غادة الكاميليا للكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس الابن و قد ترجم رواية اتالا للروائي الفرنسي الفي كونت دوشات بريان .
  8. كتاب محاضرات المنفلوطي وهي مجموعة من منظوم ومنثور العرب في حاضرها وماضيها. جمعها بنفسه لطلاب المدارس وقد طبع من المختارات جزء واحد فقط.
  9. كتاب التراحم وهو عن الرحمة التي هي من ابرز صفات الله وقد وصف نفسه بأنه الرحمن الرحيم فهذا الموضوع ((لو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ولا عريان ولا مغبون ولا مهضوم و لا فقرت العيون من المدامع واطمأنت الجنوب في المضاجع)).

أطواره

كان مصطفى المنفلوطى ذكى بطبيعته يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عامه، وقد تشاءم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله القريب. وهذا التشاؤم كان بسبب واقع الأمة العربية

وفاته

أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيبًا لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعًا لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته بثلاثة أيام في صحة تامة لا يشكو مرضًا ولا يتململ من ألم، وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامرونه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.

في نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه، كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متاوها من مآسي الحياة ساجعًا بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء بعدما عانت آلامها على الأرض سنة 1924 م.

حمل أعماله الكاملة من هنا

الجزء الأول

الجزء الثاني

موسوعة الأدباء العرب (ثروت أباظه)

ثروت أباظه

هو روائي و أديب ومؤلف مرموق

من مواليد 15/7/1927 محافظة الشرقية ، و حاصل علي ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1950 وهو من أسرة أدبية قدمت للأدب العربي عمالقة من الأدباء علي رأسهم والده الأديب "دسوقي أباظة" و عمه الشاعر "عزيز أباظة" و عمه الكاتب الكبير "فكري أباظة" .

بدأ حياته الأدبية في سن مبكرة حيث بدأ يكتب وهو لا يزال في السادسة عشر من عمره ، واتجه إلي كتابة القصة القصيرة والتمثيلية الإذاعية ، وبدأ اسمه يتردد في الإذاعة مؤلفا إذاعيا ، ثم اتجه إلي القصة الطويلة فكتب أول قصصه " ابن عمار " و هي قصة تاريخية ، قررتها وزارة التربية والتعليم لتدرس في مدارسها ،كما كتب مسرحية بعنوان " الحياة لنا ".

فاز بجائزة الدولة التشجيعية عن رواية " هارب من الأيام " ، التي تصف جو القرية بما فيها من شر ، وخير ، وحب ، وطمع عام 1959 .

كما كتب أكثر من أربعين تمثلية إذاعية ، وأربعين قصة قصيرة ، و( 27 ) رواية طويلة .
من أهم مؤلفاته الأدبية :-

( ثم تشرق الشمس - الضباب - شيء من الخوف - جذور في الهواء - أوقات خادعة - طائر في العنق - قصر علي النيل - أحلام في الظهيرة - بريق في السحاب ) - عين رئيسا القسم الأدبي والثقافي بجريدة الأهرام - كما اختير عضوا بمجلس الشورى ، ثم وكيلا لمجلس الشورى الأوسمة والنياشين الحائز عليها :- - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي ، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولي - جائزة الدولة التقديرية عام  1983

حمل مجموعة روايات ثروت أباظه من هنا

ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..

هذه الرسالة وصلتني من صديق و أعجبتني جدا و أحببت أن أشارككم إياها و إبداء الآراء نحوها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امي .. حبي الاول والاخير
كثير من الاشياء قالتها لي امي
كثير من الكلمات رسخت في اعماقي
هل تريدون ان تعرفون ماذا قالت لي امي ..؟
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
لا تنام إلا متوضئ
وصل .. لله ركعتين
واقرأ لك لو آيتين
وارفع يديك وتضرع .. بالدعاء
يشرق النور بجبينك
ما ترى أحلام توحش
و لا تقم الصبح
مهموم .. وحزين
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
لا تفرط في صلاتك
وليغرك حب ذاتك
ولا يبل الريق مسكر
حتى لو يبست لهاتك
احرص .. تصلى جماعه
وكل ساعه
راقب الله في حياتك
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
لا تصير إنسان جارح
اضحك بوجه الجميع
عامل الناس بتسامح
لا تفرط في حقوقك
لا تجامل في النصائح
و لا تثور .. تصير فاضح
وإن لمست عيب صاحب
لا تنافق .. ولأتصارح
و انتبه من النصيحة
لا تصير إنسان غامض
ولأتصير إنسان واضح
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
احذر .. أولادك ومالك
لا تجافيهم وتقسى
ولأتبالغ في دلالك
ربهم بالخير .. تربح
وعلم النفس القناعه
وعلم القلب الشجاعه
و لا تغطي العين وتحلم
وتخدع الرأي بخيالك
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
انتبه .. لا تبني دارك
قبل ما تختار جارك
وفكر بحق الجيرة!!!
لا يحس إنك ظلمته ..
وإلا إنك يوم خنّته ..
وألا تؤذيه بصغارك ..
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
إن وعدتَ وعد .. فاصدق
احذر تزل بلسانك
أو تقلل يوم شانك
عش عزيز النفس تسلم
حاجتك للناس .. علقم
لا تبين ضعف حالك
أو يغرك زود مالك
و لا تهن إنسان .. تندم
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
خلك إنسان بكرامه
لا تغرك الأمور
المناصب
والقصور
فكَّر بيوم القيامه
فكَّر إنك ما أنت خالد
رحلة الدنيا قصيره
تلقى نفسك في سلامه
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
احذر تصير البخيل
واحذر تبذر وتطّغى
واحذر تعيش بخساسه
أو ذليل
و لا تنم بيوم خالي
لا تنام بدون لا تفعل جميل
تلقى نفسك في معزه
تلقى روحك في شموخ
عش أصيل
ومت أصيل

ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
كل ما سويت فيني
أو في أبوك
تبي تشوفه من عيالك
بر فينا تلقى بِرك
يعسى الله لا يضرك
والله الله
لا تلين بضعف تعصر
ولا تقسى بشر تكسر
اصحى .. واحذر
زوجتك تشكى وتكدر
لا تدقق في خطاها
وانتبه تكشف غطاءها
تسعد بنعمة وفاها
وتلقى منها ما يسرك
ما كذبت أمي عليّ .. يوم قالت ..
لا تمل هموم حملك
ولا تظن الناس مثلك
واصنع أمرك من يمينك
لا تدور من يعينك
بين ربعك .. ولا أهلك
لا تعامل باللي تكره
ولا تجارم وإلا تشره

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

موسوعة الأدباء العرب (إحسان عبد القدوس)

إحسان عبد القدوس  كان صحفيا وروائيا مصريا هو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد والمربى

وتركية الاصل وهي مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير.

أما والده محمد عبد القدوس فقد كان ممثلا ومؤلفا.

ويعتبر إحسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزه في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات اجنبية متعددة.

الأديب المعروف، صاحب القصص المشهورة، ولد ليلة أول يناير سنة 1919م.

"نشأ في بيت جده لوالده الشيخ رضوان والذى تعود جذوره إلى قريةالصالحية محافظة الشرقية وكان من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً وكان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد، بحيث كان يُحرّم على جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب..

وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز اليوسف سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن "

"وكان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقي بزملاك من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التي ارتضاها له جده وقبل أن يهضمها. يجد نفسه في أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه.. إنها ندوة روز اليوسف

ويتحدث إحسان عن تأثير هذين الجانبين المتناقضين عليه فيقول: "كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه

ووالدة إحسان "روزاليوسف" اسمها الحقيقي فاطمة اليوسف وهي لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة (نصرانية) صديقة لوالدها والتي قررت الهجرة إلى أمريكا وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب أسكندر فرح صاحب فرقة مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن البنت اليتيمة فاطمة ليتولاها ويربيها فوافقت الأسرة. وبدأت حياتها في الفن!

وتعرفت فاطمة اليوسف على المهندس محمد عبد القدوس المهندس بالطرق والكباري في حفل أقامه النادي الأهلي وكان عبد القدوس عضواً بالنادي ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلاً من المونولوجات المرحة، فأعجبت به فاطمة وتزوجته، فثار والده وتبرأ منه وطرده من بيته لزواجه من ممثلة، فترك الابن وظيفته الحكومية وتفرغ للفن ممثلاً ومؤلفاً مسرحياً.

حمل المقال بالكامل من هنا

مع خالص تحياتي

موسوعة الأدباء العرب (عباس محمود العقاد)

عباس محمود العقاد السياسي المحنك و الروائي المتمكن

alt تبوأ العقاد مكانة عالية في النهضة الأدبية الحديثة ندر من نافسه فيها، فهو يقف بين أعلامها، وكلهم هامات سامقة، علمًا شامخًا وقمة باذخة، يبدو لمن يقترب منه كالبحر العظيم من أي الجهات أتيته راعك اتساعه، وعمقه، أو كقمة الهرم الراسخ لا ترقى إليه إلا من قاعدته الواسعة، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من المواهب والملَكَات، فهو كاتب كبير، وشاعر لامع، وناقد بصير، ومؤرخ حصيف، ولغوي بصير، وسياسي حاذق، وصحفي نابه، ولم ينل منزلته الرفيعة بجاه أو سلطان، أو بدرجات، وشهادات، بل نالها بمواهبه المتعددة، وهمته العالية، ودأبه المتصل، عاش من قلمه وكتبه، وترفع عن الوظائف والمناصب لا كرها فيها، بل صونًا لحريته واعتزازًا بها، وخوفًا من أن تنازعه الوظائف عشقه للمعرفة.
وحياة العقاد سلسلة طويلة من الكفاح المتصل والعمل الدءوب، صارع الحياة والأحداث وتسامى على الصعاب، وعرف حياة السجن وشظف العيش، واضطهاد الحكام، لكن ذلك كله لم يُوهِنْ عزمه أو يصرفه عما نذر نفسه له، خلص للأدب والفكر مخلصًا له، وترهب في محراب العلم؛ فأعطاه ما يستحق من مكانة وتقدير.
المولد والنشأة
في مدينة أسوان بصعيد مصر، وُلِدَ عباس محمود العقاد في يوم الجمعة الموافق (29 من شوال 1306هـ= 28 من يونيو 1889)، ونشأ في أسرة كريمة، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة أسوان الأميرية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ= 1903م) وهو في الرابعة عشرة من عمره.
وفي أثناء دراسته كان يتردد مع أبيه على مجلس الشيخ أحمد الجداوي، وهو من علماء الأزهر الذين لزموا جمال الدين الأفغاني، وكان مجلسه مجلس أدب وعلم، فأحب الفتى الصغير القراءة والاطلاع، فكان مما قرأه في هذه الفترة "المُسْتَطْرَف في كل فن مستظرف" للأبشيهي، و"قصص ألف ليلة وليلة"، وديوان البهاء زهير وغيرها، وصادف هذا هوى في نفسه، ما زاد إقباله على مطالعة الكتب العربية والإفرنجية، وبدأ في نظم الشعر.
ولم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، بل عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا سنة (1323هـ= 1905م) ثم نُقِلَ إلى الزقازيق سنة (1325هـ= 1907م) وعمل في القسم المالي بمديرية الشرقية، وفي هذه السنة توفي أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.
الاشتغال بالصحافة

حمل المقال من هنا لاستكمال قراءته بصيغة pdf