هذان رأيان عن السلفية يمكنك أن تقرأ لتفهم ما هي السلفية حتى تتخذ القرار الصائب و تحكم على علم
ما هي السلفية؟
ولماذا هذا الاسم؟
وألا يكفى اسم الإسلام؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، أما بعد:
السلفية ليست بديلًا عن الإسلام، إنما السلفية هي الإسلام الصافي النقي الذي جاء به سيدنا محمدٍ (صلي الله عليه وسلم)، فهي تعنى العمل بالقرآن والسنة بفهم خير القرون وهم السلف الصالح الصحابة ثم التابعين ثم تابعي التابعين، ومن قبلهم النبي (صلي الله عليه وسلم) فالسلفية بهذا المفهوم ليست حكرًا علي جماعة دون أخري، وإنما هي جماعة المسلمين فكل من اعتقد الإسلام الذي جاء به النبي، كان سلفيًا.
أما لماذا ظهر مصطلح السلفية، فقد جاء هذا المصطلح للرد علي من سموا أنفسهم بالخلف مثل الأشاعرة، وكانوا يحاولون الرد علي المعتزلة، ولكنهم ضلوا الطريق حين ابتعدوا عن القرآن والسنة وراحوا يردون من علم الكلام والفلسفة التي أصلها من فلاسفة اليونان والإغريق، لذلك ظهر مصطلح السلفية للرد علي هؤلاء لأن مرجعيتنا ما جاء عن النبي بفهم سلف الأمة.
والأسماء لا عيب فيها، فمازال القرآن الكريم يسمي المهاجرين بالمهاجرين، والأنصار بالأنصار، ومازالت المذاهب الأربعة تسمى بأسمائها (الحنبلي والشافعي والحنفي والمالكي)، بل ومازال الإنسان ينسب لبلده فيقال المصري الدمشقي العراقي، وهذا كله لا عيب فيه، وكما قال علمائنا لا مشاحة في الاصطلاح ما لم تبنى عليه أحكامًا شرعية، أى لا عيب في الاسم ما لم يبنى عليه حكم شرعي، فالأسماء لا عيب فيها بشرط ألا تعقد الولاء والبراء علي جماعتك وتبغض من سواها، والسلفية ليست حزبًا أو جماعة ضيقة، لكنها هي الإسلام الصافي والفهم الصحيح للإسلام، وأنت ما دمت تأخذ بالقرآن والسنة بفهم سلفك الصالح فأنت سلفي.
وقد سئل الإمام أحمد من قبل، فقيل له: يا إمام ألا يكفينا أن نقول: القرآن كلام الله وفقط؟
فأجاب الإمام: كان هذا يكفى من كان قبلكم، أما نحن فليزمنا أن نقول، كلام الله غير مخلوق.
وهذا بعد ظهور بدعة المعتزلة في القول بأن القرآن مخلوق، فانظر إلي فقه الإمام أحمد (رحمه الله)، وقس هذا علي ذلك، فمن كان قبلنا كان يكفيه كلمة مسلم، أما نحن في وسط فرق الخلف المبتدعة لزمنا توضيح منهجنا بنسبته لخير البشر بعد النبي، حيث قال النبي: (خير النَّاس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
وتلخيصًا لما سبق، أقول:
السلف: هم النبي وصحابته والتابعين وتابعي التابعين.
والسلفية: هم من سار علي نهج سلفنا الصالح لفهمهم للإسلام، وهذا الفهم هو خير فهم وهو الفهم الصحيح للإسلام.
والسلفية: هي الإسلام النقي السافي، وليست بديلًا عن الإسلام.
هذا والله أعلم.
السلفية: هي تيار إسلامي ومدرسة فكرية سنية تدعو إلى العودة إلى "نهج السلف الصالح" كما يرونه والتمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل والتمسك بأخذ الأحكام من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة ويبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه، والتمسك بما نقل عن السلف. وهي تمثل في إحدى جوانبها إحدى التيارات الإسلامية العقائدية في مقابلة الفرق الإسلامية الأخرى، وفي جانبها الآخر المعاصر تمثل مدرسة من المدارس الفكرية الحركية السنية التي تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة عمومًا إلى ما يتوافق مع النظام الشرعي الإسلامي بحسب ما يرونه. برزت بمصطلحها هذا على يد أحمد بن تيمية في القرن الثامن الهجري، وقام محمد بن عبد الوهاب بإحياء هذا المصطلح من جديد في منطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري والتي كانت الحركة الوهابية التي أسسها من أبرز ممثلي هذه المدرسة في العصر الحديث. ومن أهم أعلامهم: عبد العزيز بن باز و محمد ناصر الدين الألباني ومحمد بن صالح بن عثيمين
لقراءة المزيد عن نشأة السلفية و من هم أئمتها و فكرها يمكنك اتباع هذا الرابط ما هي السلفية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق