7- المذهب السريالي
المذهب السريالي أو السريالزم مذهب في الفن والأدب أسسه الشاعر الفرنسي أندريه بريتون في باريس عام 1924 .حيث سقطت المبادئ والافكار التي كانت سائدة في العالم قبل الحرب العالمية الأولى، فخاب ظن الناس في كل ما كان سائدا من قيم مأثورة ونظريات ثابتة ، والتمسوا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية مبادئ وفلسفات جديدة . فنشأت نزعة جارفة تدعو إلى التحلل من الأخلاق وتحرير الغرائز والرغبات المكبوتة في النفس البشرية. وأكثر من ذلك لإشباع الغرائز والرغبات إشباعا حرا لا يخضع لأي قيد ، ولا تردعه أية مواضعة من مواضعات المجتمع . حيث لم تقتصر هذه النزعة على الحياة ، بل امتدت إلى الفن والأدب ، مما أدى إلى
ظهور السريالية أو مذهب ما فوق الواقع أو ما وراء الواقع أو المذهب الذي يستند إلى اللاوعي . فهو ذلك المذهب الذي يحلق بنا وراء الحدود المألوفة ، والذي يحاول أن يمد الأدب والفنون لهذا السبب بما لم تألفه الآداب والفنون من المواد الغريبة عليها ، أو المواد التي لم يسبق للكتاب أو الفنانين أن يستعملوها أما رهبة منها أو وجهلا بها أو لعدم قدرتهم علي تكيف طريقه تناولها ،ومن ذلك المزج بين المسرحية الواحدة أو القصة الواحدة أو الصورة أو التمثال الواحد بين تجارب العقل الواعي والعقل الباطن .. ومن ضرورات هذا المزج ألا يخضع الكاتب أو الشاعر أو الفنان لأصول المنطق والتفكير المعقد السليم ، وذلك لأن من أهم قواعد السريالزم أن تتغلب سمات العقل والباطن وصبغته على سمات العقل الواعي وصبغته في عملية المزج بين تجارب كل منهما في رواية الكاتب أو قصيدة الشاعر أو صورة الرسام أو التمثال… ومن أثار غلبة العقل الباطن على العقل الواعي هذا التحليل من أصول المنطق والتفكير المعقد السليم .
فهو كالمذهب الدادي الذي انبثقت منة السريالية فإنه يستخدم الفن سلاحا ضد الشر والقيود التي يراها السرياليون في المجتمع .فالسريالية تحاول أن تكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعلي. ف السريالية كلمة جديدة تعني ما فوق الواقعية.
ومن ينعم النظر في هذا الكلام يدرك كيف الرومانسية توشك أن تقترب من السريالزم لأن أصل الرومانسية تغليب العاطفة والخيال علي الأمور العقلية. فالسرياليون يدعون أنهم يصنعون أشكالا وصورا بدون وعي ، وبدون تفكير لكن بإحساس فطري خالص ،وعن طريق الصدفة . وباستخدام هذا المنهج يدّعي السرياليون أن بإمكانهم صنع عالم في مجال الفن والأدب أكثر جمالا من العالم الحقيقي . فهم بهذه الطريقة يحاولون مفاجأة المشاهد وعرض ما يعتقدونه العالم العميق والحقيقي من الطبيعة البشرية . والحركة السريالية ما زلت تؤثر على الفنانين والكتاب في العالم .
فانطلاقا من الإيحاء والإشارة التي آمن بها السرياليون ، لم يحفلوا كثيرا بوضع خاتمة لمسرحية أو قصة ، و إنما تركو للمشاهد أو القارئ مهمة تصور الخاتمه التي يريدها ، والتي ترسمها له قواه النفسية أو المطلقة من كبتها. وآمنوا أيضا بأن المقاطع والاوزان في الشعر ، وأوضاع الجملة وأساليبها في النثر الفني مظهر من مظاهر الصنعة يعترض طريق الخلق الفني ، ويقتل إحساس الفنان الخلاق . لذلك يجب أن يعبر السريالي عما اختلج في أعماقه و لا وعيه بحرارة عفوية .
ومهما يكن من اختلاف لآراء في السريالزم ، فالكاتب أو الفنان الذي يأخذ بهذا المذهب يفضل ألا يرتبط بالأوضاع المعروفة في المذاهب الأخرى ، وهو لذلك يأبـى التقيد في المسرحية مثلا بالقالب الواحد يصب مسرحيته فيه كما كان يصنع الكاتب الكلاسيكي أو الكاتب الواقعي بل هو يؤثر التنقل في المسرحية الواحدة بين الأجواء المختلفة ….الأجواء السائبة المتحللة من العرف والتقاليد … وهذا التحلل من العرف والتقاليد هو سمه من سمات الرومنسية ، إلا أنه في السريالزم تحلل نشأ مما كرثت به الحرب العالمية الأولى ( 1914 –1918 ) نفوس من اصطلوا حرها فزعزعت فيهم القيم الأخلاقية وجعلتها تفلت من ربقة العقل ( القديم ) الذي زلزلت أركانه نظرية النسبية الجديدة وما أذهل به فرويد عقول العالم من أبحاثه السيكولوجية العجيبة التي أثبتت مدى تسلط عقلنا الباطن وهيمنته القاهرة علينا وتحكمه في تكيف أخلاقنا ، وبالتالي في عقلنا الواعي .
ظهور السريالية أو مذهب ما فوق الواقع أو ما وراء الواقع أو المذهب الذي يستند إلى اللاوعي . فهو ذلك المذهب الذي يحلق بنا وراء الحدود المألوفة ، والذي يحاول أن يمد الأدب والفنون لهذا السبب بما لم تألفه الآداب والفنون من المواد الغريبة عليها ، أو المواد التي لم يسبق للكتاب أو الفنانين أن يستعملوها أما رهبة منها أو وجهلا بها أو لعدم قدرتهم علي تكيف طريقه تناولها ،ومن ذلك المزج بين المسرحية الواحدة أو القصة الواحدة أو الصورة أو التمثال الواحد بين تجارب العقل الواعي والعقل الباطن .. ومن ضرورات هذا المزج ألا يخضع الكاتب أو الشاعر أو الفنان لأصول المنطق والتفكير المعقد السليم ، وذلك لأن من أهم قواعد السريالزم أن تتغلب سمات العقل والباطن وصبغته على سمات العقل الواعي وصبغته في عملية المزج بين تجارب كل منهما في رواية الكاتب أو قصيدة الشاعر أو صورة الرسام أو التمثال… ومن أثار غلبة العقل الباطن على العقل الواعي هذا التحليل من أصول المنطق والتفكير المعقد السليم .
فهو كالمذهب الدادي الذي انبثقت منة السريالية فإنه يستخدم الفن سلاحا ضد الشر والقيود التي يراها السرياليون في المجتمع .فالسريالية تحاول أن تكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعلي. ف السريالية كلمة جديدة تعني ما فوق الواقعية.
ومن ينعم النظر في هذا الكلام يدرك كيف الرومانسية توشك أن تقترب من السريالزم لأن أصل الرومانسية تغليب العاطفة والخيال علي الأمور العقلية. فالسرياليون يدعون أنهم يصنعون أشكالا وصورا بدون وعي ، وبدون تفكير لكن بإحساس فطري خالص ،وعن طريق الصدفة . وباستخدام هذا المنهج يدّعي السرياليون أن بإمكانهم صنع عالم في مجال الفن والأدب أكثر جمالا من العالم الحقيقي . فهم بهذه الطريقة يحاولون مفاجأة المشاهد وعرض ما يعتقدونه العالم العميق والحقيقي من الطبيعة البشرية . والحركة السريالية ما زلت تؤثر على الفنانين والكتاب في العالم .
فانطلاقا من الإيحاء والإشارة التي آمن بها السرياليون ، لم يحفلوا كثيرا بوضع خاتمة لمسرحية أو قصة ، و إنما تركو للمشاهد أو القارئ مهمة تصور الخاتمه التي يريدها ، والتي ترسمها له قواه النفسية أو المطلقة من كبتها. وآمنوا أيضا بأن المقاطع والاوزان في الشعر ، وأوضاع الجملة وأساليبها في النثر الفني مظهر من مظاهر الصنعة يعترض طريق الخلق الفني ، ويقتل إحساس الفنان الخلاق . لذلك يجب أن يعبر السريالي عما اختلج في أعماقه و لا وعيه بحرارة عفوية .
ومهما يكن من اختلاف لآراء في السريالزم ، فالكاتب أو الفنان الذي يأخذ بهذا المذهب يفضل ألا يرتبط بالأوضاع المعروفة في المذاهب الأخرى ، وهو لذلك يأبـى التقيد في المسرحية مثلا بالقالب الواحد يصب مسرحيته فيه كما كان يصنع الكاتب الكلاسيكي أو الكاتب الواقعي بل هو يؤثر التنقل في المسرحية الواحدة بين الأجواء المختلفة ….الأجواء السائبة المتحللة من العرف والتقاليد … وهذا التحلل من العرف والتقاليد هو سمه من سمات الرومنسية ، إلا أنه في السريالزم تحلل نشأ مما كرثت به الحرب العالمية الأولى ( 1914 –1918 ) نفوس من اصطلوا حرها فزعزعت فيهم القيم الأخلاقية وجعلتها تفلت من ربقة العقل ( القديم ) الذي زلزلت أركانه نظرية النسبية الجديدة وما أذهل به فرويد عقول العالم من أبحاثه السيكولوجية العجيبة التي أثبتت مدى تسلط عقلنا الباطن وهيمنته القاهرة علينا وتحكمه في تكيف أخلاقنا ، وبالتالي في عقلنا الواعي .
المراحل التي مر بها السـريالزم :
في البداية أطلق علي حركة السريالزم ( دادا ) أي بابا ، وهي الكلمة التي ارتجلوها لثورتهم العاصفة بجميع القيم الأخلاقية ، والسخرية وما وسعتهم السخرية بما توارثه الناس من آداب وتقاليد وشرائع ومثل. وأنهم اتخذوا أحط الطرق وأوقحها لنشر هذه الروح الجديدة وإشاعتها بين الناس . وقد وجدوا أن إنجيلهم الجديد وقيمهم الجديدة في تعاليم ماركس ، تلك التعاليم التي كانت أكبر مخدر للطبقات العاملة ، ولهذا نشبت بينهم وبين رجال السياسة والأديان عامة ،ولاسيما الكاثوليكيين ، مصادمات فكريه عنيفة ، إذا كانوا يغرون الشعب بالتحرر من الكتلة إلى الواقعية الاشتراكية .
أما الفن الجيد الذي كانوا ينشدونه فقد وجدوه في تلك الكتابة اللاشعورية أو الكتابة التلقائية والتي كان أندريه برايتون أول من ارتفع بها إلى السريالزم الصحيح ، وبالأحرى كان أول من انتشلها من بؤرة الفوضى التي قضت فيها فترة الحصانة في موسكو.
وأول هذ الأطوار التي مر بها السريالزم من الفترة ( 1920 –1924) وهي الفترة التي كان فيها السريالزم يلتمس طريقه إلى الفنون والآداب والسياسة باستخدام الوسائل التي يستطيع بها تسخير العقل الباطن للإنتاج في هذا الميدان الفسيح الرحب .أما الطور الثاني فكان من الفترة (1925 _ 1930 ) وهو الطور التي تحقق فيه كيان السريالزم ، وذلك بقيام الشيوعية الدولية ، وكان ذلك مصحوبا بالإنتاج الفعلي في عالم الأدب والفنون وفقا لأصوله اللاشعورية ( التلقائية) الخالصة… أما الطور الثالث الذي مر به السريالزم هو ذلك الطور الذي أخذ فيه معتنقو السريالزم بالتحلل تدريجيا من ربقة موسكو السياسية ، وهو تحلل يكاد يكون ردة إلى الأصول التي ثار عليها منشئو السريالزم الذين كانوا ينكرون الوطنية ويستهزئون بالشرائع ويسخرون من التقاليد ويزرون بالأديان… مما نتج عن هذه الردة أن أصبح كتاب السريالزم وفنانوه يتهاونون إلى حد ما في الكتابة اللاشعورية أو التلقائية التي يكتبها الكاتب وهو شبه ذاهل عن نفسه ، وعادوا يجيزون الكتابة الشعور يه إلى حد ما – كما أجازوا ذلك في الفن أيضا . أما السريالزم في طوره الحديث ، ظهر بطريقة جديدة أو وجه جديد من أوجه السريالزم ، وهي طريقة الاضطراب الذهني (البارا نويا ) التي ينتاب الكاتب السريالي فيها حاله أشبه بالشرود الفكري يصدر فيها عن مزاج سوداوي يجعل أفكاره مفككة يكاد الربط بينها يكون معدوما…. وقد تأثر بالفن الحديث الكثير من كتاب المسرح الذين يثيرون في القارئ أو المتفرج الكثير من مشاعر الرحمة وأحاسيس الحنان بجمال ما يصوره خيالهم المنطلق من صورة الروح الإنساني المستكن في أغوار النفس ولا يحسن إظهارها إلا هؤلاء السرياليون.
السمات التي تميزت بها المسرحيات السريالية :
استطاع المذهب السريالي أن يقدم للمسرح وجه نظر جديدة حيث تميزت المسرحيات السريالية بمجموعة من الخصائص منها:
أن المسرحيات السريالية تكاد تكون تشبه المسرحيات الطبيعية من حيث عدم اشتمالها على ذروة ، ومن حيث أنها مجرد صورة لا تربطها إلا فكرة عامة.
المسرحية السريالية تشبه الحلم أو أحلام اليقظة والتي هي من آثار سلطان العقل الباطن.
نـماذج من المسـرح السـريالي:-
1. مسـرحية قلبي في بلاد الأحـلام (My Heart is in the Highlands) ل (وليم ساروين)
أن المسرحيات السريالية تكاد تكون تشبه المسرحيات الطبيعية من حيث عدم اشتمالها على ذروة ، ومن حيث أنها مجرد صورة لا تربطها إلا فكرة عامة.
المسرحية السريالية تشبه الحلم أو أحلام اليقظة والتي هي من آثار سلطان العقل الباطن.
نـماذج من المسـرح السـريالي:-
1. مسـرحية قلبي في بلاد الأحـلام (My Heart is in the Highlands) ل (وليم ساروين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق