سؤال موجه للدكتورة هبة قطب
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، عُقد قراني منذ فترة، وسأتزوج الشهر القادم إن شاء الله، ولكنّ هناك شيئا يشغلني بشدة، وهو أنه كلما اقترب زوجي مني أشعر بالدوخة وبألم على جانبي بطني، ولا أعرف ما السبب، وقد اقترح عليٌ أن أذهب للطبيب للاطمئنان، فأرجو أن تطمئنيني وجزاكم الله خيراً على ما تقدموه لنا.... آنستي العزيزة... إن ما تشعرين به هو عبارة عن إثارة جنسية بحتة، وتنتج هذه الأعراض عن إثارة الجهاز الجارسيمباثاوي، والذي ينتج عنه انخفاض في ضغط الدم مما يسبب لك الدوخة وأحياناً الصداع كما ينتج عن نشاطه أيضاً زيادة في عمل العضلات الدقيقة التي تتكون منها جدران الأمعاء وسائر الأحشاء في الجسم -ومنها القنوات الرحمية ومنطقة الرحم والمبايض- مما يجعلك تشعرين بهذا الألم -المغص- على جانبي بطنك... ولكن سبب شعورك بهذا دون سائر الفتيات والنساء حال الشعور بالإثارة ربما يرجع إلى عدة عوامل: • العامل الأول: قد يكون حد الشعور بالألم لديك سريعاً، وإن كان الألم ليس شديداً كما يبدو لك. • العامل الثاني: ربما تكون قوة إثارة الجهاز العصبي أعلى من معدلها وهذا أحياناً يحدث في بعض الناس، وتكون المفردات والأعراض الأخرى للجهاز العصبي الجارسيمباثاوي موجودة، مثل النوم العميق والميل إلى عدم الحركة الزائدة، وحدوث تقلصات بعد الأكل، والمعدة العصبية والقولون العصبي ووجود آلام مصاحبة للدورة الشهرية لدى الفتيات، وحدوث صداع بمعدل أعلى من الطبيعي... و.... • العامل الثالث: هو عامل نفسي في المقام الأول، وهو عدم قدرتك على الدخول والذوبان التام في الحالة المزاجية المصاحبة لحالة الإثارة الجنسية، ذلك الانصهار الذي إذا حدث يكون مقداره أكثر من ناحية الانفعال الوجداني، والذي يغطي آنذاك على الانفعال الجسماني... كلمة أخيرة أهمس بها في أذنك يا فتاتي حيث لم يرد إيضاح كاف عن المكان المحدد للمغص الذي تشعرين به، ولكن إذا كان على جانبي أسفل البطن فلتجري أشعة بالموجات فوق الصوتية تحت إشراف أحد أطباء أمراض النساء للتأكد من عدم وجود تكيُسات مبيضية "أكياس على المبايض" حتى تبدئي حياتك الزوجية بكل طمأنينة وسعادة إن شاء الله. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق