سؤال تم توجيهه للدكتورة هبة قطب وجوابها عليه
سيدتي أنا في غاية الإحراج والخجل من سؤالي... أنا كنت أمارس العادة السرية من الصف الخامس الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي باستخدام الماء مع العلم أنني بلغت في الصف الثالث الإعدادي ولقد توقفت عن هذه العادة نهائيا منذ 6 سنوات.. المشكلة تكمن في أن عندي أحد الشفرين الصغيرين أكبر من الأخر بمراحل..
بمعنى أنني يمكنني رؤية أحدهما من فوق البظر فهو أطول من البظر والشفر الآخر لا يمكن رؤيته فهو صغير الحجم وبالتالي فإن البظر مائل ناحية الجانب الأصغر...
هل هذا يعتبر عيبا خلقيا؟ وهل هذا يؤثر على العلاقة الجنسية بعد الزواج، وما الحلول المقترحة؟ وهل توقفي كل هذه الفترة يمكن أن يعيد برمجتي من جديد أثناء العلاقة...
أرجو ألا تنشري الوصف التفصيلي للجهاز التناسلي كما جاء لكِ منعا للإحراج ويكفي أن تنوهي عن الإجابات لو سمحتِ.. أرجوكِ ساعديني
آنستي وصديقتي العزيزة... لقد آثرت أن أنشر رسالتك بالتفصيل وبالوصف الدقيق لأن هذه الشكوى موجودة لدى الكثير سواء من الآنسات أو السيدات، ولذلك فقد وجدتها فرصة لإيضاح بعض الحقائق الطبية الخاصة بهذا الموضوع..
هناك الكثير من الأعضاء المزدوجة في الجسم البشري، وبشكل عام، هناك في معظم الأحوال فروق في الحجم بين العضو والآخر الموجودين في الجسم البشري -وأحياناً في الشكل- مثل فتحتي الأنف، والعينين، واليدين، والثديين لدى المرأة، والخصيتين لدى الرجل، وكذلك اعوجاج العضو الذكوري لدى بعض الرجال، والمتسبب فيه زيادة في حجم أحد الأجسام الكهفية أكثر من الآخر، وهذه هي نفس مشكلتك، ولكن بالشكل الأنثوى، فالشفران الصغيران هما الموازيان للجسمين الكهفيين في العضو الذكري، وفي حالتك -وهي متكررة- حدث نمو في أحدهما أكثر من الآخر، مما جعل البظر -وهو الملتقى لكلا الشفرين- يميل ناحية الشفر الذي نما بالمعدل الأقل...
ولكنني أريد أن أطمئنك أن هذا لا يؤثر أبداً على الاستمتاع أو على الوظيفة الجنسية أو على مدى نجاح علاقتك الجنسية مستقبلاً مع زوجك بإذن الله، أما إذا كانت هناك مضايقات صحية من جراء ذلك، فيمكنك استشارة أحد جراحي النساء والتوليد في إمكانية استئصال الجزء الظاهر من الشفر الأكبر حتى يتساوى مع الشفر الآخر أو حتى يعود الحجم الظاهر إلى الشكل المقبول إذا كان هناك ما يضرك سواء عضوياً أو نفسياً...
ولكن نصيحتي لك ألا تلقي بالاً لهذا الموضوع أصلاً وتنسي كل شيء عنه وستصير الأمور إلى كل خير بعد زواجك إن شاء الله...
أما الجزء الثاني من رسالتك، وهو السؤال عن إعادة برمجة جهازك العصبي بعد الإقلاع عن العادة السرية، فاسمحي لي أولاً أن أحييك على إرادتك الصلبة، وأن أغبطك على طريقة تفكيرك العلمي هذه وعلى سعيك لتطبيق ما عرفتِه من علم على حياتك ومحاولتك الاستفادة منه..
أما إجابتي عن سؤالك فهي: نعم يا صديقتي العزيزة، من الممكن ذلك وبسهولة شديدة أيضاً مادام بداخلك كل هذه الطاقات الإيجابية الجميلة...
وفقك الله يا آنستي العزيزة وجعلك دائماً من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه، فأولئك هم المفلحون والفائزون بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق