أظهرت دراسة إسبانية أن بدانة الحامل تمثل واحدة من أكبر الأخطار على صحة الجنين، وكشف أطباء أسبان أن البدانة المفرطة للحامل تعد أحد العوامل الرئيسية فى حدوث عيوب خلقية فى القلب والكلى.
كما كشفت الدراسات أن السيدات اللاتى يعانين من مرض السكر قبل الحمل تزيد لديهن أخطار حدوث عيوب خلقية فى القلب والكلى ويعود هذا إلى ارتفاع مستوى السكرى فى الدم فى الوقت الذى تتشكل فيه أعضاء الجنين.
كما أن هناك صلة قوية بين السكر والبدانة المفرطة وإن كان هناك دراسة أخيرة كشفت أن خطر حدوث عيوب خلقية يعود بشكل أكبر إلى البدانة أكثر من إصابة الأم بالسكر، وبحث الفريق الذى قام بالدراسة العلاقة بين مستوى السكر فى دم الأم والوزن وحدوث عيوب خلقية لدى أطفال ولدن لأمهات مصابات بمرض السكر الذى يحدث نتيجة للحمل.
واكتشف الباحثون أن درجة بدانة الأم تعد العامل الذى يشير بشكل أكبر إلى احتمال حدوث عيوب فى القلب لدى الجنين، كما أنه كان العامل الوحيد للتنبؤ بما إذا كان الطفل سيولد وهو مصاب بعيوب فى الكلى وأعضاء أخرى، وتشير رئيس فريق البحث أن الدراسات السابقة لم تبين أن البدانة المفرطة تزيد من خطر الإصابة بعيوب فى القلب لدى الأطفال المولودين لسيدات يعانين من السكرى ربما لأنه لم يتم دراسة هذا العامل بشكل خاص، وكان من المعروف فى السابق أن هناك علاقة بين زيادة مستوى الجلوكوز وحدوث عيوب خلقية.
وتنصح رئيس الفريق الطبى السيدات اللاتى يفكرن فى الإنجاب بملاحظة وزنهن قائلة: "لن يكون من الجيد تخفيض الوزن بشكل كبير قبل الحمل لأن لذلك آثارا سلبية على الأم والطفل". وذكرت أماندا فيزى مستشارة مؤسسة مرض السكرى البريطانية أن هذا البحث يؤكد أهمية الحفاظ على وزن صحى، وأضافت: "نعلم أن البدانة المفرطة تعد أحد العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بالسكرى وهذا البحث يوضح أهمية محاولة الحفاظ على وزن صحى قبل التفكير فى الحمل".
لذا فإن هذه الدراسات تؤكد ضرورة مواجهة البدانة المفرطة لدى الشابات ليس فقط من أجل صحتهن ولكن من أجل ما يمكن أن يسببه ذلك من آثار على أطفالهن، كما أن السيدات بحاجة إلى معلومات إيجابية حول الخيارات الصحية لتغذيتهن وتغذية أطفالهن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق