يُعد «طبق الفول» من المكونات الأساسية في شهر الصوم، أما بالنسبة للفنانة ليلى طاهر فإنه كان بمثابة ساحة للإبداع والتميز؛ فمنذ طفولتها وتعتبر الفول المدمس هو أشهي طعام تتذوقه، وكانت إذا دعيت إلى مائدة طعام اشترطت أن يكون أول الأطعمة الموجودة، ومن عشقها له بدأت تتقن صنعه مثل: الفول بالبيض والطماطم، الفول باللحم والفول بالشعرية وهكذا.
اشتهرت ليلى بين أفراد العائلة والأصدقاء بأنها صانعة الفول المدمس «الماهرة»، ولكن هذا العشق كاد أن يودِ بحياتها منذ أعوام طويلة، حينما دُعيت لتناول السحور عند إحدى صديقاتها، مع عدد كبير من الأقارب والأصدقاء، والذين طلبوا منها إعداد أنواع مختلفة من الفول.
وبالفعل دخلت الفنانة المصرية إلى المطبخ وانتهت سريعًا من إعداد أطباق مختلفة أبهرت الجميع، ولكنها لاحظت طعمًا غريبًا في طبقها الذي كانت تأكل منه مع ثلاثة آخرين، ولاحظت هذا على وجوههم وما هي إلا دقائق حتى شعرت بأمعائها تتمزق، ثم سقط الثلاثة على الأرض وهم يتلوون من الألم، فأحضرت صاحبة المنزل عدد من الأطباء في المنزل، الذين أكدوا أن الفول «مسموم».
وبعد إجراء الإسعافات اللازمة اتضح أن الفول احتوى على «صبغة يود»؛ فقد نسيت صاحبة الدعوة زجاجة الصبغة في المطبخ وحسبتها ليلى زجاجة «صوص» ووضعت منها كمية من باب «الشطارة».
ليلى بعد تلك الحادثة أقسمت ألا تطهي الفول مرة أخرى وستكتفي بشرائه جاهزًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق