التعلم أثناء النوم لم يعد ضرباً من الخيال
وجدت دراسة أجراها باحثون أميركيون، أخيرا، أنه في حال تم تعريض شخص نائم لروائح معينة بعد إسماعه نغمات محددة، فإنه سيبدأ الاستنشاق لدى سماعه النغمات وحدها، حتى في غياب تلك الروائح، سواء كان نائما أو مستيقظا، وهو ما يعني أن الإنسان يستطيع اكتساب معلومات جديدة أثناء النوم، وأن ذلك يمكن أن يعدل سلوكه دون وعي أثناء اليقظة.
وقالت مجلة "ساينس ديلي"، في تقرير نشرته أخيرا، إن إجراء تجارب التعلم أثناء النوم تعتبر في غاية الصعوبة، وذلك لسبب واحد، وهو ضرورة التأكد من نوم المتطوعين وبقائهم نائمين خلال إلقاء "الدروس". ولم تسفر أكثر التجارب صرامة في مجال التعلم اللفظي أثناء النوم عن ترسخ أية معلومات جديدة. وفي حين أن المزيد والمزيد من البحوث أثبتت أهمية النوم للتعلم وتقوية الذاكرة، فإن أيا منها لم ينجح في إثبات حدوث أي تعلم فعلي لمعلومات جديدة في أدمغة البالغين أثناء النوم.
واختار الباحثون الأميركيون تجربة نوع من التكيف يتضمن تعريض المتطوعين لنغمة تليها رائحة، لكي يظهروا بعد ذلك استجابة للنغمة تماثل تلك التي أبدوها للرائحة. وقد انطوى الجمع بين النغمات والروائح على العديد من المزايا. فهي لا توقظ المتطوعين (في الحقيقة، فإن بعض الروائح يمكن أن تعزز النوم العميق)، ومع ذلك فإن الدماغ يقوم بمعالجتها، بل ويتفاعل معها خلال النوم. وعلاوة على ذلك، فإن حاسة الشم تنطوي على أداة قياس غير لفظية فريدة يمكن ملاحظتها، وهي الاستنشاق.
ووجد الباحثون أنه في حالة الشم، فإن طريقة عمل الدماغ أثناء النوم تشبه إلى حد كبير طريقة عمله أثناء اليقظة. حيث يعمد الإنسان إلى الاستنشاق بعمق عندما يشم رائحة عطرة، ولكنه يوقف عملية الاستنشاق عند تعرضه لرائحة كريهة. ويمكن تسجيل هذا الاختلاف سواء أثناء نوم المتطوعين أو يقظتهم. وأخيرا، فإن هذا النوع من التكييف، وإن بدا بسيطا جدا، يرتبط ببعض أكثر مناطق الدماغ تعقيدا، بما في ذلك منطقة الحصين، التي تدخل في عملية تشكيل الذاكرة.
أمر ممكن
أشار الباحثون الأميركيون إلى أنه بعد أن برهنت تجاربهم على أن التعلم أثناء النوم أمر ممكن، فإن الخطوة التالية هي معرفة أين تكمن الحدود والضوابط، وما هي نوعية المعلومات التي يمكن تعلمها خلال النوم وتلك التي لا يمكن تعلمها خلاله على وجه الدقة.
وقالت مجلة "ساينس ديلي"، في تقرير نشرته أخيرا، إن إجراء تجارب التعلم أثناء النوم تعتبر في غاية الصعوبة، وذلك لسبب واحد، وهو ضرورة التأكد من نوم المتطوعين وبقائهم نائمين خلال إلقاء "الدروس". ولم تسفر أكثر التجارب صرامة في مجال التعلم اللفظي أثناء النوم عن ترسخ أية معلومات جديدة. وفي حين أن المزيد والمزيد من البحوث أثبتت أهمية النوم للتعلم وتقوية الذاكرة، فإن أيا منها لم ينجح في إثبات حدوث أي تعلم فعلي لمعلومات جديدة في أدمغة البالغين أثناء النوم.
واختار الباحثون الأميركيون تجربة نوع من التكيف يتضمن تعريض المتطوعين لنغمة تليها رائحة، لكي يظهروا بعد ذلك استجابة للنغمة تماثل تلك التي أبدوها للرائحة. وقد انطوى الجمع بين النغمات والروائح على العديد من المزايا. فهي لا توقظ المتطوعين (في الحقيقة، فإن بعض الروائح يمكن أن تعزز النوم العميق)، ومع ذلك فإن الدماغ يقوم بمعالجتها، بل ويتفاعل معها خلال النوم. وعلاوة على ذلك، فإن حاسة الشم تنطوي على أداة قياس غير لفظية فريدة يمكن ملاحظتها، وهي الاستنشاق.
ووجد الباحثون أنه في حالة الشم، فإن طريقة عمل الدماغ أثناء النوم تشبه إلى حد كبير طريقة عمله أثناء اليقظة. حيث يعمد الإنسان إلى الاستنشاق بعمق عندما يشم رائحة عطرة، ولكنه يوقف عملية الاستنشاق عند تعرضه لرائحة كريهة. ويمكن تسجيل هذا الاختلاف سواء أثناء نوم المتطوعين أو يقظتهم. وأخيرا، فإن هذا النوع من التكييف، وإن بدا بسيطا جدا، يرتبط ببعض أكثر مناطق الدماغ تعقيدا، بما في ذلك منطقة الحصين، التي تدخل في عملية تشكيل الذاكرة.
أمر ممكن
أشار الباحثون الأميركيون إلى أنه بعد أن برهنت تجاربهم على أن التعلم أثناء النوم أمر ممكن، فإن الخطوة التالية هي معرفة أين تكمن الحدود والضوابط، وما هي نوعية المعلومات التي يمكن تعلمها خلال النوم وتلك التي لا يمكن تعلمها خلاله على وجه الدقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق