الجمعة، 24 أغسطس 2012

وادي الحيتان شاهد حياة عمرها 40 مليون سنة

وادي الحيتان شاهد حياة عمرها 40 مليون سنة

في عالمنا العربي وتحديداً في جمهورية مصر العربية يقع أحد أهم المعالم السياحية والتاريخية المليء بالأحافير التي لا تقدر بثمن وآلاف الحيوانات والنباتات المتحجرة وغيرها من الشواهد على حياة بحرية ساحلية عمرها أكثر من 40 مليون سنة.

 وعلى رأسها نوع من الحيتان تطور منه النوع الحالي، فقد كان هذا الموقع في حقبة ما قبل التاريخ محيطا ضخما يسمى تيثس (Tethys).

يعتبر وادي الحيتان محمية طبيعية اختارته اليونيسكو عام 2005 كأحد المواقع السياحية التراثية العالمية التابعة لها .

وتكمن أهميته في أنه الشاهد والدال الوحيد على نظرية تطور الحيتان بفضل وجود أكثر من 400 أحفورة لحيتان ما قبل التاريخ والتي كانت مخلوقات برية ضخمة تطورت و أصبحت حيتان ثديية بحرية (حسب نظرية تطور الحيتان).

 كما يحتوي على هيكل عظمي لحوت ضخم تم اكتشافه عام 2005 وأطلق عليه اسم “السحلية”، كما وجد عدد كبير من الهياكل لحيوانات بحرية أخرى كالتماسيح وسمك الراي والسلاحف الضخمة.

لا يوجد مكان آخر في العالم يحتوي هذا العدد من الأحافير وبهذه الجودة والتركيز.
فبالإضافة إلى كونه متحفاً أثرياً مهماً، يحتوي وادي الحيتان على أكثر من 15 نوعا من النباتات الصحراوية وأكثر من 15 نوعا من الحيوانات الصحراوية كذلك مثل ابن آوي، الثعلب الأحمر، النمس المصري، القط البري الإفريقي وغزال دوركاس.

تم اكتشاف أول هيكل لحوت في الوادي عام 1902 ولكن الاهتمام بهذه المنطقة لم يبدأ إلا بعد ظهور سيارات الدفع الرباعي الذي يسر الوصول إلى المنطقة واكتشافها.

أضخم هيكل لحوت كان طوله 21 متراً وقد وجدت فيه زعانف أمامية بخمسة أصابع أما الشيء غير المتوقع فكان وجود أطراف خلفية مع أقدام وأصابع ووجود أسنان مشابهة لأسنان آكلات اللحوم مما يدعم نظرية تطور الحيتان.

 نوع آخر من الهياكل التي تم اكتشافها وأطلق عليه العلماء اسم “بقرة البحر” هو أيضا لحيوانات ضخمة بأطراف وأصابع وتحتوي أسنانا مشابهة لأسنان البقر وهي حيوانات بحرية تتغذى على أعشاب البحر.

يقع وادي الحيتان في حدود محمية وادي الريان الطبيعية والتي تبعد 8 كيلومترات عن مدينة الفيوم، تقع المحمية بجوار سلسلة من العيون الطبيعية وبحيرتين تم إنشاؤهما في السبعينات عن طريق حفر قنوات للمياه الزراعية الفائضة من “بحيرة قارون” المجاورة.
خلف الوادي يقع جبل ”غارة جهنم” وقد استمد اسمه من طبيعته فعند غروب الشمس تكتسي صخور الجبل بلون أحمر غريب فتبدو وكأنها تتوهج.
   المصدر : albayan.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق