الاثنين، 6 يونيو 2011

واشنطن بوست: صالح قد لا يعود لليمن مجددًا.. ومصدر سعودي‏ يؤكد سوء‏ حالته الصحية

علي عبدالله صالح

الجريدة - خرج الآلاف من اليمنيين في عدد من المدن للاحتفال بـرحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وذلك برغم بقائه رسمياً في السلطة وإعلان صنعاء عن عودته من السعودية لليمن خلال أيام‏، والتى وصل إليها صالح الليلة قبل الماضية، لتلقي العلاج من إصابات لحقت به جراء قصف استهدف مقره يوم الجمعة.

هذا وقد صرح مصدر سعودي، رفض الكشف عن هويته، لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، أن حالة صالح أسوأ مما كان متوقعا وسط حديث عن إصابته بشظية استقرت قرب قلبه إضافة إلي إصابات في الرأس والرقبة والصدر.

فيما أعلن طارق الشامي المسئول بالحزب اليمني الحاكم لرويترز، إن صالح المصاب سيعود لليمن خلال أيام, وقال مصدر حكومي إن قادة يمنيين بارزين بينهم أبناء وأبناء أشقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ما زالوا في اليمن ولم يذهبوا مع صالح إلي السعودية، حيث يقود أحمد الابن الأكبر لصالح الحرس الجمهوري ويرأس ثلاثة من أبناء أشقائه وحدات أمنية ومخابراتية بالبلاد.

بينما تولي نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس رئاسة اليمن, وقيادة القوات المسلحة وفقا للدستور الحالي بعد ساعات قليلة من سفر الرئيس علي عبد الله صالح وعدد كبير من المسئولين وأفراد أسرته للعلاج في السعودية إثر إصابته يوم الجمعة في هجوم علي القصر الرئاسي بصنعاء.

وتوقعت مصادر أمريكية ألا يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا إلي الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلي نائبه عبد ربه منصور هادي إثر إصابته بجروح في قصف استهدف المجمع الرئاسي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مغادرة صالح لليمن تجعل من غير المحتمل أن يعود إليها مجددا, معتبرة أن توجه الرئيس اليمني إلي السعودية علي ما يبدو لتلقي العلاج زاد من فرص فقدان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد القاعدة بعد أن فقد صالح سيطرته علي السلطة وترك خلفه دولة تنزلق نحو الفوضى.

فيما نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلي مسئولين سعوديين رفضوا الكشف عن هويتهم القول إن صالح وافق فقط علي مغادرة اليمن عندما ساءت حالته بعد الهجوم علي قصره أمس الأول الجمعة، وأشار المحللين أن المغادرة المفاجئة لصالح فاجأت اليمنيين, وقد تمثل تحديا خطيرا للولايات المتحدة التي تشعر بقلق شديد حيال الفوضي المتصاعدة في اليمن.

ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية في اليمن إلي تشكيل مجلس رئاسي انتقالي مدني بشكل عاجل يتكون من مختلف الأطراف السياسية والوطنية التي أعلنت انتماءها للثورة والتي تحظي بتقدير واحترام قوي الثورة وكذا القادرة علي تمثيل مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.

واقترحت اللجنة في بيان أن يرافق هذا المجلس إعلانا دستوريا لتسيير شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية وإعداد دستور يؤمن قيام دولة مدنية حديثة, وتشكيل حكومة تكنوقراط لتسيير الحياة الإدارية والعامة في البلاد, فضلا عن تشكيل مجلس وطني من جميع الأطراف السياسية والوطنية لإنجاز وإدارة حوار وطني شامل هدفه الأساسي رسم الملامح الأساسية للدولة بعد المرحلة الانتقالية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق