تناولت ديلي ميل خبر بعنوان " اليابان تقيم متاجر لملابس الحيوانات المدللة". قد يبدو اتجاه اليابان المتزايد لامتلاك الكلاب أمراً مضراً بما فيه الكفاية فإن الدولة تنفق أكثر من 8 مليار جنيه استرليني سنويا في صناعة ملابس باهظة الثمن للكلاب المدللة تخصص عادة لأغني العائلات التي تقدر على تكلفتها. تعتبر بعض العائلات الحيوانات الأليفة بديلاً عن إنجاب الأطفال وتنفق ببزخ من أجل ذلك بما في ذلك شراء حقائب هيرمس الجلد لحمل الكلب والتي تصل تكلفتها إلى 1.000 جنيه استرليني فضلاً عن تصميمات الجينز والزي المدرسي الذي يصل إلى 230 جنيه استرليني والتي ترصع هذه الملابس أحياناً بالمجوهرات.
يفضل أصحاب بعض الكلاب أن تبدو كلابهم بصورة أفضل عند السفر أو عند الذهاب إلى المطاعم حيث تجلس الكلاب على مقاعد لتناول الطعام خاصة المطاعم التي تقدم الأطعمة العضوية التي يمكن أن يشاركوها مع أصحابهم. ولمزيد من التدليل يوفر أصحاب الكلاب دروس يوجا ومستجضرات التجميل لهم والذهاب للمنتجعات من أجل التخلص من التوتر. وحتى في حال الموت فإنهم يقيمون مواكب جنائزية فخمة ويقومون بشراء معابد صغيرة قد تصل تكلفتها إلى 7.000 جنيه استرليني. فيما أعترف أحد المراقبين أنه رأى أشخاص منهم يبكون على فقدان الحيوان الأليف أكثر مما قد يبكي لفقدان الوالدين أو الجد لأنهم يعتبرون هذه الحيوانات بمثابة الأطفال الذين لم ينجبوهم.
أصبح أمر أمتلاك الكلاب يسيطر على اليابنين أكثر من أنجاب الأطفال لأن الكلاب لن تسبب لهم المشاكل أثناء الأزمات الاقتصادية وهذه هي القنبلة الموقوتة التي كشفت عنها الإذاعة البريطانية الليلة الماضية. فيما حذر المحللون من أن اليابان يوجد بها الآن أكثر من 22 مليون حيوان أليف وهو الرقم الذي يفوق عدد الأطفال الذي بلغ 17 مليون طفل وإذا استمر هذا الاتجاه فإن عدد السكان قد يتناقص من 128 مليون نسمة إلى 85 مليون بحلول القرن المقبل مما سيكون له آثر كارثي على اقتصاد الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق