تمكن أطباء تشيك من استئصال قلب مصاب بالسرطان وتشغيل جسم المريض عبر جهازين خاصين.
أعلن معهد الطب التجريبي والعيادي في براغ عن إجراء عملية جراحية اعتبرها فريدة من نوعها في العالم تمثلت باستئصال قلب مريض مصاب بورم سرطاني مباشرة في وسط القلب والتعويض عنه بجهازين خاصين يعملان بالبطارية يؤديان نفس المهام التي يقوم بها القلب في الجسم .
وذكر مدير المعهد البروفيسور يان بيرك بان المريض الذي يبلغ من العمر 37 عاما يعيش منذ 70 يوما من دون قلب موضحا بان الورم السرطاني الذي كان وسط القلب لم يكن بالا مكان استئصاله كما انه لم يتوسع ويمتد إلى أعضاء أخرى في الجسم ولذلك تم التفكير بان الخيار الأفضل سيكون استئصال القلب كله ووضع جهازين خاصين مكانه.
وأشار إلى أن هذه الطريقة سبق وان جربت في هيوستن بالولايات المتحدة حيث يوجد أحد أفضل مراكز طب القلب في العالم ، غير أن العملية لم تنجح لافتا إلى انه تم إدخال تحسينات على الطريقة الأميركية من قبل الأطباء التشيك. وأضاف أن المريض وضع في حالة نوم اصطناعي لمدة 17 يوما بعد إجراء العملية الأمر الذي جعل صحته تضعف ولذلك يتم الآن تقوية جسمه وتعزيز قوة رجليه وتعليمه على خدمة الجهازين اللذين بداخله ويقومان بنفس مهام القلب .
وأشار إلى أن جهاز هيرت مايت 2 Heart Mate II يستخدم منذ عدة أعوام كمضخة تؤمن نشاط الجزء الأيسر من القلب أما الآن فقد تم تجريب جهازين دفعة واحدة كتعويض كامل عن القلب بعد أن جرى تحقيق الانسجام والتكامل بينهما وأضاف إلى أن المضخة من الطرف الأيسر مكان القلب تؤمن تدفق الدم إلى الجسم كله ولهذا تحتاج إلى طاقة اكبر في حين يتم عبر الجهاز في الطرف الأيمن جر الدم إلى الرئة لتزويده بالأوكسجين
وأوضح انه بعد شفاء المريض وتعزيز قوته وامتلاكه المقدرة على التوجه إلى حيث يحتاج سيتم نقله إلى قسم خاص في المشفى ثم إلى المنزل وبعد عدة اشهر ستجري اختبارات جديدة له لمعرفة فيما إذا كان قد ظهر ورم سرطاني أخر أم لا .
وأشار إلى انه في حال عدم ظهور أي ورم سرطاني سيتم وضع المريض على قائمة المنتظرين لزرع قلب فيه مكان قلبه السابق .
واعترف بان لا أحد في العالم الآن يستطيع التقدير كم من الوقت يمكن للإنسان أن يعيشه بهذا الشكل من دون قلب لان هذه العملية هي الأولى من نوعها في العالم لكنه أشار إلى انه يتم الأخذ بعين الاعتبار حين استخدام الجهاز كتعويض عن عمل الجزء الأيسر من القلب إمكانية عمله لفترة تصل إلى سبعة أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق