نَعْلَم جَمِيْعَا أَن تَعْرِيْف وَتَّحْدِيْد الْمَفَاهِيْم لِأَي مِن الْمُصْطَلَحَات مَا هِي فِي الْحَقِيقَة إِلَّا مَسْأَلَة نَظَرِيَّة ، أَمَّا عِنْدَمَا يَرْتَبِط الْأَمْر فِي إِشْكَالِيَّة الْمُقَاوَمَة وَالْإِرْهَاب فَإِنَّنَا نُصْبِح بِمَا يَرْتَبِط مُبَاشَرَة بِالخَلْفِيّة الْسِّيَاسِيَّة، وَلَعَل مَا يَدْفَع إِلَى تَعْرِيْف الْإِرْهَاب وَتَّحْدِيْد مَفْهُوْمَة هُو شِرْعَة الْحَرْب عَلَيْه، وَإِلَا كَيْف تُوَقِّع الِاتِّفَاقِيَات وَالْمَوَاثِيْق بَيْن الْدُّوَل بِدُوْن تَعْرِيْف لِمَا تُحَارِب ، مَا يَعْنِي أَن تَعْرِيْف الْإِرْهَاب لَيْسَت مَسْأَلَة اخْتِيَارِيَّة ، وَإِنَّمَا قَضِيَّة لَا يُمْكِن اجْتِنَابُهَا أَبَدَا غَيْر أَن الْإِشْكَالِيَّة تَبْقَى فِي تَحْدِيْد مُفَاهَيْم أُخْرَى مِثْل الْمُقَاوَمَة وَحَرْب الْعِصَابَات ، لِهَذَا تَجِد الْخِلْط بَيْن الْمَفَاهِيْم مِن نَاحِيَة ، وَتَنَوُّع الْتَّعْرِيْف الْوَاحِد مِن نَاحِيَّة ثَانِيَة سَوَاء بَيْن الْأَكَادِيْمِيِّين أَو الْسِيَاسِيِّيْن ، وَلِلْتَّوْضِيْح نَقُوُل فِي مَسْأَلَة تَعْرِيْف الْإِرْهَاب مَثَلا : تَجِد أَن الْبَعْض يُرَكَّز عَلَى الْتَّنْظِيْمَات وَطَرِيْقَة عَمَلَّهَا ، بَيَنَمَا الْبَعْض الْأُخَر يَهْتَم فِي الْبَوَاعِث وَالْسِمَات الَّتِي تُمَيِّز هَذَا الْعَمَل الْإِرْهَابِي عَن غَيْرِه ، وَيَبْدُو مِن خِلَال الْدِّرَاسَات أَن الْمُتَّفِق عَلَيْه فِي الْحَد الْأَدْنَى لِتَعْرِيْف الْإِرْهَاب يَتَكَوَّن مِن ثَلَاثَة عَنَّاصِر الْعُنْف وَالْسِّيَاسِي وَالْخَوْف ، لِيُصْبِح ( اسْتِخْدَام لِلْعُنْف مِن أَجْل إِحْدَاث حَالَة مِن الْخَوْف دَاخِل مُجْتَمَع مَا، بُغْيَة تَحْقِيْق أَهْدَاف سِيَاسِيَّة ) ، لَكِن الْحَيْرَة تَبْقَى فِي الْتَّفْرِيْق بَيْن إِرْهَاب الْمُقَاوَمَة وَإِرْهَاب الْدَّوْلَة ، وَهَل هُمَا مِن الْنَّاحِيَتَيْن الْقَانُوْنِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة إِرْهَاب ؟! نَتَّفِق جَمِيْعَا عَلَى أَن الْإِرْهَاب فَعَل إِجْرَامِي ، قَد يُؤَدِّي إِلَى حُرُوْب مَفْتُوْحَة ، وَقَد يَتَمَكَّن الْبَعْض مِن حِصَارَه فِي مَكَان مُعَيَّن ، لَكِن فِي الْحَالَتَيْن كَيْف نُمَيِّز بَيْن الْإِرْهَاب الْمَشْرُوْع وَالْإِرْهَاب الْمُجْرِم ؟!! وَمَا هِي الْأَسْبَاب الَّتِي تُشَرَع الْإِرْهَاب ؟ الْمُشْكِلَة أَن غَالِبِيَّة الْتَّعْرِيْفَات تُوَاجِه صُعُوْبَات عَلَى الْمُسْتَوَى المَفَاهِيْمّي أَو الْتَّرْكِيْب الْحقوْقي ، وَلِلْتَّوْضِيْح نَقُوُل : هَل تَتَعَارَض مُقَاوَمَتَي لِلْإِرْهَاب بِالْإِرْهَاب مَع الْنُّظُم وَالْقِيَم الْأَسَاسِيَّة لِلّديّمُقْرَاطِيَّة ؟! فِي الْحَقِيقَة لَا ، إِذَا الْمُقَاوَمَة مَشْرُوْعَة حَتَّى لَو كَانَت تُسَبِّب لِلْعَدُو إِرْهَابَا مَا ، وَحَتَّى هَذَا الْتَّعْرِيْف لَا يُوَقَّف الْخِلْط ، حَيْث أَن الْمُقَاوَمَة تَنْتَهِي بِالْتَّعْرِيْف إِلَى حَرَب شَعْبِيَّة أَو ثَوْرِيَّة ، وَتُفَسَّر حَسَب اتِّجَاهَات الْحِزْب أَو الْقَائِد لِهَذِه الْحَرْب ، بِمَعْنَى أَنَّهَا قَد تُصْبِح بَيْن لَيْلَة وَضُحَاهَا حَرْب عِصَابَات ، وَلَا عَلَاقَة لَهَا بِالوَطِنِيّة وَلَا بِالْإِنْسَانِيَّة ، وَهَذَا لَا بِعْنِي أَنَّه لَا يُوْجَد اخْتِلَاف بَيْن الْإِرْهَاب وَحَرْب الْعِصَابَات ، سِيَّمَا وَأَن حَرْب الْعِصَابَات تُمَارَس مَن خِلَال وَحَدَات عَسْكَرِيَّة تَقْلِيْدِيَّة ، وَهِي فِي الْغَالِب تَسْعَى إِلَى تَحْقِيْق نَصْر عَسْكَرِي ، بَيْنَمَا الْإِرْهَاب لَا يَسْعَى إِلَى تَحْقِيْق نَصْر عَسْكَرِي وَيُتِم مُمَارَسَتَه مِن قَبْل جَمَاعَات لَا تُفَرَّق بَيْن الْأَهْدَاف الْمَدِنِيَّة وَالْعَسْكُريَّة وَالإِرْهَابِيُّون عَادَة لَا يَنْتَظِمُون فِي وَحَدَات عَسْكَرِيَّة ، أَي أَنَّك تَتَحَدَّث عَن جَمَاعَات تُمَارَس حَيَاتِهَا بِشَكْل طَبِيْعِي وَتُنَفَّذ الْعَمَلِيّات الْفِدَائِيَّة حِيْن يَطْلُب مِنْهَا الْتَّنْفِيْذ فَقَط ، لِأَن هَدَف الْإِرْهَاب تَحْقِيْق الْتَّدْمِيْر الْنَّفْسِي لِلْعَدُو ، وَهَذَا مَا يَجْعَلُه يَعْمَل دَائِمَا فِي الْمُدُن ، عَلَى عَكْس حُرُوْب الْعِصَابَات الَّتِي تَعْمَل عَلَى الْحُدُوْد وَتُتَّخَذ الْشُّعُوْب سَنَد وَظَّهِيْر لَهَا ، هَذَا عَدَا عَن الْاخْتِلَاف فِي الْتَكْتِيك ، وَحَتَّى الْتَّكْوِيْن فِي الخَلَايَا وَالْتَّدْرِيب وَالتَّنْظِيْم وَكَذَلِك احْتِيَاجَات الْتَّسَلُّح وَالَنَّوْعِيَّة الْمُخْتَلِفَة بَيْنَهُمَا ، مُضَافَا لِذَلِك كُلِّه أَن حُرُوْب الْعِصَابَات تَسْتَهْدِف الْبِنْيَة الْتَّحْتِيَّة لِلْدَّوْلَة مِن مُوَصِّلَات وَاتِّصَالات وَمَصَادِر طَاقَة، فِي حِيْن أَن الْإِرْهَابِيُّوْن لَا هُم سِوَى رُمُوْز الْسِيَاسَة ، الْلَّهُم إِلَّا إِذَا اقْتَضَت الْحَاجَة الْإِرْهَابِيَّة إِلَى ضَرْب الْبِنْيَة الْتَّحْتِيَّة لِلْدَّوْلَة ، وَلَعَل الْمُتَتَبِّع لِلْإِرْهَاب وَحَرْب الْعِصَابَات يُلَاحَظ ، أَن الْإِرْهَاب يَقْتَضِي الْرَّد عَلَيْه تَشْرِيْعَا لِدَفْع النَّشَاط الْبُوَلِيْسِي ، بَيْنَمَا حَرْب الْعِصَابَات تَقْتَضِي رَدّا عَسْكَرِيَّا . و يَتَسَاءَل الْمَرْء هُنَا تَرَى هَل هُنِالِك فَرْق بَيْن الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة وَالْإِرْهَاب ؟! وَلِلْإِجَابَة نَقُوُل : الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة وَسَيْلَة لِتَحْرِيْر الْأَوْطَان وَالْإِنْسَان مِن أَجْل تَقْرِيْر الْمَصِير ، وَعَادَة مَا تَصْطَدِم قُوَى الْتَحَرُّر وَالْمُقَاوَمَة بِالْمَشَارِيع الِاسْتِعْمَارِيَّة الَّتِي تَصِف أَعْمَالِهَا بِالإِرْهابِيّة ، وَمِن هُنَا تَأْتِي ضَرُوْرَة الْتَّفْرِيْق بَيْنَهُمَا ، لِتَّحْدِيْد نُقْطَة الْفَصْل ، لِأَن الْمُقَاوَمَة حَق نِضَالِي إِنْسَانِي ضِد الاسْتِعْمَار وَالْتَّمْيِيْز الْعُنْصُرِي بِكَافَّة أَشْكَالُه وَمَضَامِيْنِه ، وُيِتْعَاظَم خَطَر الْخِلْط بَيْن الْمَفَاهِيْم حِيْن يَصِل إِلَى مَرْحَلَة لَا تَكَاد تَمَيَّز فِيْهَا بَيْن الْمُقَاوِم مِن أَجْل الْحُرِّيَّة وَبَيْن الْإِرْهَابِي الْمَأْجُوْر ، عِلْمَا بِأَن هُنَالِك عِدَّة مَظَاهِر تُمَيِّز أَعْمَال الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة ، فَمَثَلَا : إِن الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة لَهَا طَبِيْعَة عَسْكَرِيَّة شَعْبِيَّة ، فِي حِيْن أَن الْإِرْهَاب رَغْم إِمْكَانِيَّة أَخَذَه لِلطَّابِع الْعَسْكَرِي، إِلَّا أَنَّه غَيْر شَعْبِي أَي أَن عَمَلِيّاتِه لَا تَحْظَى بِتَأْيِيد شَعْبِي حَتَّى لَو كَان هُنَاك تَعَاطُف مَع الْقَضِيَّة الَّتِي تُكَافِح مِن أَجْلِهَا جَمَاعَتِه. كَمَا أَن الْمُقَاوَمَة تَتَّصِف بِالوَطِنِيّة ،وَهَذَا الْوَصْف يَتَعَلَّق بِالْإِقْلِيْمِيَّة فِي مُمَارَسَة هَذِه الْأَعْمَال أَي أَنَّهَا تُبَاشِر دَاخِل إِقْلِيْم الْدَّوْلَة الْمُحْتَلَّة ،فِي حِيْن أَن مُعْظَم الْعَمَلِيّات الْإِرْهَابِيَّة تَتَّصِف بِالدُوَّلّيّة ، وَمِن حَيْث الْهَدَف : هَدَف الْإِرْهَاب هُو هَدَف غَيْر وَاضِح وَغَيْر مُحَدَّد، ثُم يَسْتَوِي أَن يَنَال الْإِرْهَابِي هَدَفَا مَدَنِيَّا أَو عَسْكَرِي، فَهُو فِي نِهَايَة الْمَطَاف عَمِل انْتِقَامِي غَيْر مَشْرُوْع مُوَجَّه لِوِجْهَة غَيْر مَعْلُوْمَة وَغَيْر مُحَدَّدَة ، أَمَّا هَدَف الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة أَو الْكِفَاح الْمُسَلَّح فَهُو عُمُوْمَا الْأَمْكِنَة وَالْتَّقْنِيَّات الْعَسْكَرِيَّة وَأَفْرَاد وَجَيْش الِاحْتِلَال وَمُؤَدَّى ذَلِك أَن عَمَلِيَّات الْمُقَاوَمَة تَهْدِف إِلَى إِزَالَة الِاحْتِلَال أَو الاسْتِعْمَار الَّذِي تَفْرِضُه إِحْدَى الْدُوَل أَو الْشُّعُوْب عَلَى غَيْرِهَا فِيْمَا هَدَف الْعَمَلِيّات الْإِرْهَابِيَّة ، يَظَل غَالِبُا غَيْر مُعْلَن يَرْتَبِط بِالْحُصُوْل عَلَى الْسُّلْطَة ، فَعَمِل الْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْع هُو ذَلِك الْعَمَل الَّذِي يَسْتَنِد إِلَى أَحْكَام الْقَانُوْن الْدَّوْلِي (خَاصَّة اتِّفَاقِيَّتِي جُنِيِف لِعَام 1949 وَالبُرُوتُوكُوَّلِين الْإِضافِيِّين الْمُلْحِقِين بِهِمَا وَلَا يُمْتَد إِلَى الْأَنْشِطَة الَّتِي تُمَارِسُهَا بَعْض الْمَجْمُوْعَات الَّتِي تَقُوْم فَلْسَفْتُهَا عَلَى مُمَارَسَة الْأَعْمَال الْإِرْهَابِيَّة ضِد الْمَدَنِيِّيِّن مِن نِسَاء وَأَطْفَال وَمُوَاطِنِيْن أَبْرِيَاء عُزَّل، وَمَن خَطِف لطَّائِرَات وَأَخَذ الْرَّهَائِن ، فَالَعُنْف الَّذِي يَأْخُذ مِثْل هَذِه الْصِّيَغ الْتِي تَتَنَافَى مَع الْأَخْلَاقِيَّات الْإِنْسَانِيَّة، لَا يُمْكِن أَن يُعْتَبَر مُطْلَقا عَمَلَا مَشْرُوْعا وَشَرعيّا وَلَا أَخْلاقِيا، بِحَيْث لَا يُمْكِنُنَا تَبْرِيْرُه مُهِمَّا كَان وَأَيّا كَانَت دَوَافِعُه ،فَالْغَايَة لَا تُبَرِّر الْوَسِيْلَة وَالْعَمَل غَيْر الْإِنْسَانِي لَا بُد مِن إِدَانَتِه وَإِن كَانَت بَوَاعِثَه نَبِيِّلَة . الْمُشْكِلَة أَن الْصُّوَرَة الْعَرَبِيَّة مُفْجِعَة لِلْغَايَة ، وَحُقُوْقِنَا الْإِنْسَانِيَّة الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة مَا زَالَت بَيْن إِشْكَالِيَّة الْمُقَاوَمَة وَالْإِرْهَاب ، وَالْمُصَاب أَنَّنَا عَرَبِيّا لَا نَتَوَقَّف عِنْد الْتَّعْقِيْد الْأَمْنِي أَو الانْهِيَار الاقْتِصَادِي أَو الْفَشَل السِّيَاسِي بَل نَضْرِب فِي نُخَاع الْأُمُور الْمَصِيْرِيَّة ، وَمِن هُنَا جَاء الْخِلْط بَيْن الْإِرْهَاب وَالْمُقَاوَمَة ، و الْعَقْلِيَّات لَا تُرِيْد أَن تُسْتَوْعَب أَو حَتَّى تُفْتَح الْمَجَال أَمَام غَيْرَهَا لِلْعَمَل، نَحْن نُقَاوِم مِن أَجْل حِفْظ الْدِّيْن وَالْعَقْل وَالْعَرْض وَالْنَّفْس وَالْمَال وَلَيْس الْاعْتِدَاء عَلَيْهَا ، نُرِيْد أَن نَبِيِّن لِلْعَالَم أَجْمَع مَصْدَر الْإِرْهَاب ، إِنَّهَا أَمْرِيْكَا وَإِسْرَائِيْل ، وَلَيْس الْدِّيْن الْإِسْلَامِي الْحَنِيْف ، أَمْرِيْكَا الَّتِي تَسْتَوْلِي عَلَى مُقَدَّرَاتُنَا الْطَّبِيْعِيَّة ، وَتَسْتَوْلِي عَلَى ثَرَوَاتِنَا مِن النَّفْط وَالْمَاء وَكَافَّة مَصَادِر الْطَّاقَة ، لَا بَل وَتُعِيْث الْفَسَاد فِي مُقَدَّسَاتِنَا ، وَأَخِيْرا تُحْرِق الْقُرْآَن ! مَا هَذَا ؟ وَحِيْن نُقَاوِم يُقَال لَنَا أَنَّنَا نُمَارِس الْإِرْهَاب، إِذَا كَانَت الْإِنْسَانِيَّة إِرْهَابَا فَمَرْحَبَا بِالْإِرْهَاب ، وَإِذَا كَانَت اسْتَعَادَت الْحُقُوْق وَالْمُقَدَّسَات إِرْهَابَا فَمَرْحَبَا بِالْإِرْهَاب ، نَحْن أَسْيَاد حُقُوْق الْإِنْسَان يَا رُعَاة الْبَقَر ، نَحْن مَن أَشْعَل مِصْبَاح الْحَضَارَة فِي الْظُّلْمَة الْغَرْبِيَّة ، تُرِيْدُوْن الْهَيْمَنَة عَلَى كُل شَيْء وَلَكِن هَيْهَات فَمَا تَقُوْمُوْن فِيْه مِن مَسَرَحَيَات لَا تَنْطَلِي عَلَى عَقْل طِفْل صَغِيْر ، نَحْن نُجَاهِد يَا سَادَه ، وَالْجِهَاد فَرْض عَيْن عَلَيْنَا ، وَهَذَا هُو دِيْنِنَا الْحَنِيْف ، وسَنُحَارَب إِرُهَابِكُم الْقَذِر ، وَالْنَّصْر لَنَا ، لِأَن اسْتِرْجَاع الْحُقُوْق كَامِلَة غَيْر مَنْقُوْصَة وَاجِب إِنْسَانِي وَدِيْنِي بِذَات الْوَقْت ، وَمَهْمَا حَاوَلْتُم الْخِلْط لَن نَبْقَى طَوَيْلَا مَا بَيْن إِشْكَالِيَّة الْمُقَاوَمَة وَالْإِرْهَاب ، فَدْعُوكُم مِن قِصَّة اسْتِثْمَار الثَّوْرَات الْعَرَبِيَّة بِطَرَائِق شَيْطَانِيَّة ،نَعَم ،وَلَكِنَّهَا وَاضِحَة وُضُوْح الْنَّهَار بِالْنَّسْبَة لَنَا ، وَلَن نَرْحَمَكُم لِأَن عَبَثَكُم تَجَاوَز كُل الْحُدُوْد ، وَتَبْقَى الْحُقُوْق الْإِنْسَانِيَّة الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة مَا بَيْن إِشْكَالِيَّة الْمُقَاوَمَة وَالْإِرْهَاب ! خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي
بقلم: الْشَّرِيف رَعْد صَلَاح المَبْيضَين
raedGov@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق