يشتهر الأطباء داخل غرفة العمليات بملابسهم المعتادة، فلا يمكن للجراح أن يؤدي عملية جراحية بدون ارتداء القفازات أو الأقنعة أو حتى القمصان ذات اللون الأخضر، ولكن تركيز العاملين في الحقل الطبي -خاصةً الجراحين- على ارتداء اللون الأخضر أثار استغراب الكثيرين.
سر ارتداء اللون الأخضر يرجع إلى منتصف القرن العشرين حيث كانت ملابس الجراحين بيضاء اللون كباقي الأطباء، إلا أن المستشفيات كثيراً ما عانت من ذلك اللون صعب التنظيف خاصةً مع أثار وبقع الدم، مما دفعهم إلى التحول شيئاً فشيئاً نحو الألوان الأخرى حتى استقروا على اللون الأخضر أو الأزرق المائل للخضرة.
اللون الأخضر يقع على نقيض اللون الأحمر على دائرة الألوان، الأمر الذي يساعد الجراحين على تنشيط الرؤية، وبذلك تكون عين الجراح أكثر حساسية للمتغيرات في اللون الأحمر الذي يتعامل معه، كما أن كثرة النظر إلى اللون الأحمر تُصيب العين بالإجهاد إذا وقعت على بعض الألوان الأخرى وهو ما لا يحدث مع اللون الأخضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق