الثلاثاء، 3 يوليو 2012

فوائد إخفاء الدعاء




ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد [ 15 / 15- 19 ] كلامٌ جزلٌ في إخفاء الدعاء وعدم الاعتداء فيه وقد ذكر له فوائد عديدة ومنها :

1- أنه أعظم إيماناً لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي.

2- أنه أعظم في الأدب والتعظيم فإذا كانت الملوك لا ترفع الأصوات عندها فملك الملوك أحرى.

3- أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُه ومقصوده .

4- أنه أبلغ في الإخلاص.

5- أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فإن رفع الصوت يفرقه فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو سبحانه.

6- وهو من النكت البديعة جداً دال على قرب صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ولهذا أثنى الله على زكريا بقوله {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [مريم:٣].

فلما أستحضر القلب قرب الله عز وجل وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه.

7- أنه أدعى لدوام الطلب والسؤال فإن اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه .

8- أن إخفاء الدعاء أبعد من القواطع والمشوشات لأنه إذا أخفى لم يدر به أحد بخلاف إذا جهر فطرت له الأرواح البشرية ولا بد فأفسدت عليه دعاءه بخلاف إذا أسر.

9- أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد ولكل نعمة حاسد على قدرها ولا نعمة أعظم من هذه وبالإسرار يسلم من حسد الحاسدين بإخفاء هذه النعمة التي منحه الله إياها.

10- أن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه وتعالى متضمن للطلب والثناء عليه بأوصافه وأسمائه فهو ذكر وزيادة وإذا كان كذلك فالله قال في شأن الذكر
{وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف:205]
والتمسكن والانكسار: هو روح الذكر والدعاء.

اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق