الثلاثاء، 3 يوليو 2012

أذنبت وأسرفت في بالذنوب .. فكيف أتوب؟!



إن الله سبحانه ما سمى نفسه توابا إلا ليتوب علينا، وما سمى نفسه غفورا، إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وهنيئاً لكم بهذه الرغبة في التوبة والعودة إلى الله، غافر الذنب وقابل التوب لمن أقبل وأناب.


وأرجو أن تعلم أن ذنوبك لو بلغت السماء لقبلها الله بشرط ألا تشرك به شيئاً، فسوف يأتيك ربنا بقرابها مغفرة، فهو القائل

 { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر:53)

وليتك علمت أن صدق التوبة والإخلاص فيها تتبدل معه السيئات القديمة إلى حسنات.

ولا يخفى على أمثالك أن الله سبحانه يستر على الإنسان ويتسامح معه، ولكن إذا تمادى وبارز الله بالعصيان فضحه وخذله، فاحمد الله الذي ستر عليك، فاستر على نفسك، وتجنب مجالس الغيبة والبهتان، وابتعد عن كل ما يذكرك بالعصيان، كما جاء في حديث قاتل المائة حيث قيل له ولكنك بأرض سوء فانتقل إلى أرض كذا وكذا، فإن بها اقواماً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، وفي الحديث دليل على أهمية تغيير البيئة وتبديل الرفقة، علماً بأنه من المفيد للإنسان أن يتخلص من كل ما يذكره بالعصيان.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق