الأربعاء، 20 أبريل 2011

متلازمة ستوكهولم

متلازمة ستوكهولممتلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف .

أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، و اتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، و قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.

ما الذي يسبب هذه الحالة؟

عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير، فأن نفسه تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس، و ذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها و تبدو له كالشيء الكبير جداً. و في بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، و أنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.

تظهر هذه الحالات كذلك في حالات العنف أو الاستغلال الداخلي، و هي حالات العنف أو الاستغلال: (عاطفي، جسدي، جنسي) التي تحدث داخل العائلة الواحدة، خاصةً عندما يكون الضحايا أطفال، يلاحظ أن الأطفال يتعلقون بالجناة بحكم قرابتهم منهم و في الكثير من الأحيان لا يريدون أن يشيروا بأصابع الاتهام إليهم.

الدولة القمعية

وعلى صعيد المجتمع، يمكن ملاحظة هذا التأثير في الأنظمة القمعية، عندما لا تملك السلطة شرعيتها من اغلبية الشعب، فتصبح وسيلة الحكم القمعية ضاغطة على افراد المجتمع، ولمدة طويلة، يطور خلالها الافراد علاقة خوف من النظام، فيصبح المجتمع ضحية النظام، ويدرك النظام هذه الحالة مع الوقت، حتى يتقن لعبة ابتزاز المجتمع.

المصدر : ويكيبيديا

تعليق المدونة

يتضح جليا ما يحدث الآن في مصر بعد سقوط النظام القمعي للمخلوع حسني مبارك، فما يحدث الآن من حملات من أناس يدعون حبهم للمخلوع ما هو إلا تطبيق عملي لهذه المقاله, فمع جلاء الصورة و تقديم كل رموز هذا النظام و على رأسهم مبارك, إلا أنه هناك من المرضى بهذا المرض من ينادي بعودته و عدم محاكمة رموزه, و هناك أمثلة كثيرة مثل حملات و مسيرات و لافتات و مقالات هنا و هناك – تنسب عادة للثورة المضادة, و هي في أغلبها مرضى نفسانيون بمتلازمة ستوكهولم, و سوف ينتهي تدريجيا هذا بعد صدور أحكام قطعية و نافذة ضد هؤلاء القمعيون, و ساعة تطمئن الضحية أن الجلاد لم يعد طليق و لم يعد له تأثير في مجريات الأحداث فسوف تنتهي هذه الظاهرة المستفزة من نفسها, قليل من الصبر و كثير من العدل كفيل بشفاء هؤلاء.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق