خمس خطوات لبناء علاقة صحيحة بين الأب والطفل
-أبدأوا في وقت مبكر:
تنصح الدراسة بان ينضم الأب إلى تربية الطفل في مرحلة مبكرة أي حتى قبل
الولادة من خلال الحديث عن الآمال المعقودة على الأطفال ومن خلال حضور
عملية الولادة .
كما تنصح بالانضمام فورا بعد الولادة إلى العناية بالطفل وعدم ترك كل
الأمور المتعلقة بذلك للأم لان هذا الوقت يعتبر حاسما بالنسبة لبناء
العلاقة .
وتؤكد الدراسة بان العناية بالطفل " تسوي " جسم الأب من الناحية الهرمونية
ولذلك يتغير وفق ذلك سلم الأولويات الحياتية لديه لأنه تم الإثبات بان
الآباء الذين يهتمون جسديا بأطفالهم يجعلون الأطفال يسخرون منهم .
وتضيف بان الرجل يمكن له مع مرور الوقت أن يصبح خبيرا في موضوع تنويم الطفل
عندما يستيقظ في منتصف الليل مثل قيامه بالغناء له أو حمله والتحرك به
داخل الغرفة.
وتشدد الدراسة على عدم استسلام الرجال في هذا الأمر عندما يشعرون بأنهم لا
يمتلكون المهارات اللازمة موصية بطلبهم النصح من الأم في هذا المجال ومن
الأصدقاء أصحاب الخبرة.
وتشير الدراسة إلى انه في حال كان عمل الأب شاب ومضني يتوجب عليه على الأقل
خلال عطل نهايات الأسبوع والأعياد أن يتواجد مع أطفاله وان يهتم بهم كما
من الأفضل ابتعاد الأم في العطلة عن الأولاد كي تفسح المجال أمام الأب
ليلعب دورا متكاملا مع أبنائه
ــ خصصوا الوقت اللازم :
يعتبر هذا الطلب صعب التحقيق بالنسبة لبعض الآباء غير انه يتوجب عليهم أن
يتذكروا على الدوام بأنه في حال إمضاء 55 ساعة إلى 60 ساعة أسبوعيا في
العمل بما فيها المهمات الخارجية فان مثل هؤلاء الآباء لن يستطيعوا القيام
بدورهم كآباء وسيعاني أولادهم من مصاعب في الحياة بسببهم فالآباء يتوجب
عليهم أن يحضروا في الوقت المناسب إلى منازلهم كي يستطيعوا اللعب مع
أولادهم وان يضحكوا معهم وان يعلمونهم الأشياء والمهارات الجديدة .
وتعترف الدراسة بان العمل في الشركات لفترات طويلة يمكن له أن يشكل عداوة
للعائلة لان الآباء يتأكدون في الأغلب مع مرور الوقت بان الطريقة الوحيدة
لتغيير الوضع من ناحية الوقت هو القبول برواتب أقل كي يتمكنوا من الحصول
على وقت أطول يمضونه مع عائلاتهم .
وتنصح الدراسة الآباء الذين يعرض عليهم رواتب أعلى مقابل إمضاء ساعات أطول
في العمل والسفر باستمرار بان يفكروا في ذلك طويلا وان لا يخشوا من القول
بأنهم يرفضون قبول هذا العرض لان الأطفال يشكلون أولوية بالنسبة لهم .
ــ عبروا عن مشاعركم
يمكن للأب أن يعبر عن مشاعره تجاه الطفل من خلال احتضانه أو الإمساك بكتفه
أو التناقش معه أو محاولة اختيار القوة معه حتى يصل إلى سن البلوغ كما يمكن
فعل أشياء أخرى هادئة مثل الجلوس مع الأطفال وقص الحكايات لهم أو ممارسة
الغناء بشكل مشترك أو الاستماع إلى الموسيقى.
وتنصح الدراسة بإطراء الآباء للأطفال من خلال القول لهم كم هم رائعين
ومبدعين وأذكياء .
وتنبه الدراسة إلى أن بعض الآباء يخشون من أن يردي احتضان أطفالهم إلى
اعتبار الأمر وكأنه تصرف نسائي مع أن العكس هو الصحيح مشيرة إلى أن العديد
من اللواطيين اعترفوا في أبحاث مختلفة أن قلة الحنين من جانب آبائهم كان
احد الأسباب لميلهم نحو بناء العلاقة مع الرجال وليس مع النساء .
ــ لطفوا الأجواء:
تنصح الدراسة الآباء بالتمتع بالأوقات مع أطفالهم مؤكدة أن إمضاء الوقت مع
الأطفال فقط بسبب الواجب أو كي لا يتم الشعور بالذنب لا معنى له لان إمضاء
وقت له معنى معهم سيكون خرافة في مثل هذا الوضع .
وتشير الدراسة إلى أهمية تجريب الأشياء الجديدة مع الأطفال والبحث عن
النشاطات التي يمكن أن تسلي الأب والطفل معا داعية أيضا إلى اهتمام الآباء
بإزالة الضغوط الموجودة لدى الأطفال من خلال جعلهم يظهرون مهاراتهم مع
الإصرار على أن يساهموا بالأعمال المنزلية .
وتوصي أيضا بجعل نشاطات الأطفال الرياضية أو غيرها من النشاطات في أوقات
الفراغ تقتصر على أمر واحد أو اثنين مثل ممارسة السباحة أو اللعب أو التوجه
في نزهة .
ــ ساهموا في التربية :
يعتبر بعض الآباء من النوع " المريح " الذي يترك كل الهموم والمشاكل
والقرارات لزوجاتهم الأمر الذي يعتبر تصرفا سيئا ولذلك تنصح الدراسة الآباء
بالمساهمة في اتخاذ القرارات وبالإشراف على الوظائف المدرسية للأطفال
والمساهمة في الأعمال المنزلية .
كما توصيهم بالعمل على إيجاد الطريقة التي تضمن توفر النظام في المنزل لكن
بشكل هادئ من دون اللجوء إلى الضرب والعنف. كما توصي بالإصرار على احترام
الآخرين وبعدم التصرف بالشكل الذي يجعل الآباء أطفالا إضافيين في الأسرة
وبالاستماع إلى الأطفال وبالأخذ بعين الاعتبار أراء الأطفال .
كما تنصح بتناول كيفية التصرف مع الأطفال مع الزوجات وما هي الأشياء التي
يتوجب تغييرها لان فريق العمل الذي يشكله الأهل يمكن له أن يشكل أحد
الروابط القوية الأخرى بين الزوج والزوجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق