رجل كبير في السن يرقد في المستشفى , يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة...
...
يساعده على أكل طعامه والاغتسال.
ويأخذه في جولة في حديقة المستشفى..
ويساعده على الاستلقاء..
ومن ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه..
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواءـ وتتفقد حاله..
ابتسمت وقالت له :
”ما شاء الله يا حاج، الله يخليلك ابنك يومياً يزورك .. لا يوجد أبناء بهذا الزمن مثله“
نظر إليها ولم ينطق، وأغمض عينيه وقال لنفسه: ”ليته كان أحد أبنائي "..
ثم نظر إليها وقال :"هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده وهدأته .. واشتريت له الحلوى ولم احتك به منذ ذلك الوقت
ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم ليتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج.. ".
وعندما كنت أسأله: "لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ "
ينظر إلي ... يبتسم ويقول .. :ـ
"ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي! “
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق