الأربعاء، 17 أبريل 2013

طائرات التجسس.. من أحجام عملاقة إلى حشرات صغيرة

طائرات التجسس.. من أحجام عملاقة إلى حشرات صغيرة




رغم الخفة التي تتميز بها طائرات التجسس، إلا أنه يمكن كشفها من قبل الأعداء، ما دفع معامل الأبحاث العسكرية لصنع طائرات تجسس شديدة الصغر تأخذ أحجام وشكل الحشرات.


الأشكال الجديدة من طائرات التجسس تبدو مثل العديد من الحشرات الصغيرة وتستخدم نفس آلية الحشرات الطائرة للتمكن من التحليق، وقد ظهرت تلك الطائرات الشديدة الصغر لأول مرة عام 2007 في عمليات وتجارب سرية.


وبعد الشك في أمرها، سارع علماء بالقول إنها حشرات اليعسوب، لكن عقيد متقاعد من القوات الجوية الأميركية وخبير في الطائرات بلا طيار قد صرح من قبل لصحيفة "الديلي ميل" أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون مخادعة فيما يتعلق بالأسلحة الجديدة.


وفي عام 2008 كشفت القوات الجوية الأميركية عن أدوات تجسس جديدة في حجم النحلة لا يمكن رصدها وتستطيع الطيران داخل المباني للتصوير وتسجيل الفيديو بل ومهاجمة الإرهابيين.
وفي وقت لاحق كشف الجيش الأميركي عن طائرات صغيرة بلا طيار تم بنائها على أساس مخططات "ليوناردو دافنشي" وتتميز بتسليحها القاتل الذي يمكنها من القيام بمهام شديدة الخطورة دون أن يتم كشفها، وأعلنت القوات الجوية أنها ستكون جاهزة للعمل في 2015.


كما كشفت معامل جامعة "بنسلفانيا" عن طائرات نانو بلا طيار يمكنها التحليق في تشكيل واحد متماثل في الحركة كنوع من الدمج بين التكنولوجيا والأحياء للعمل بمفردها دون إشراف بشري أو بأقل تحكم ممكن من البشر .


كما تمكن باحثون من صناعة طائرات بلا طيار للتجسس مستوحاة من الكائنات الحية، حيث تملك عيون الحشرات وآذان الخفاش وأجنحة الطيور وقرون استشعار مماثلة لما يملكه النحل في مقدمة رأسه تعمل على رصد الإشعاع النووي والأسلحة الكيمائية والبيولوجية.


ويشير عالم الحشرات "ريتشارد بومفري" إلى أن الطبيعة قد حلت للبشر مشكلة كيفية صناعة آلات شديدة الصغر يمكنها الطيران، ومن هذا المنطلق سيتم التمكن من استخدام الهندسة الإيروديناميكية لصنع جيل جديد من مركبات المراقبة والتجسس شديدة الصغر يمكنها الاختفاء في البيئة التي تعمل فيها دون أن تثير الشكوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق