عندما تغيبين يشتعل في القلب حريق, احتياجي للدفء يزداد كلما ازداد الحريق, أرتعد من شدة البرد, تسري الرياح الآتية من جوف الظلام بين الضلوع, أنفاس الليل تتردد بين ذرات القلب, تستجيب العيون بدمعٍ كعزاءٍ, لعل القلب يهدأ إذا أشرقت الشمس من جديد, ليلك طويل, و شتاؤك بارد, و أسوارك كل يوم تعلو, أكاد أفقد ما تبقى من صبري, يتبقى أملٌ في إشراقة الشمس التي تأبى أن تعود, الظلمة يا حبيبتي اشتدت, تكاثرت الأشباح في فراغ روحي التي افتقدت أمانها, الكآبة حبيبتي أصبحت أغلى الأصدقاء و أقربهم إلى قلبي الذي يشتعل حنينا, أفتقد أنفاسك التي كانت تدغدغ نفسي, تمنحها أمانها, أفتقد النور الذي يضيء لي عتمة الليالي و الأحلام, عيناك...دليلي المفقود, روحك...غطائي من أمطار الأحزان و أعاصير الآلام, لهفتك و رعشة يديك عندما تحسين بشبح الفراق القريب, طال الفراق حبيبتي, تمزق القلب حنينا, طال الفراق حبيبتي, و ازداد لهيب الحريق.....أشعر بالبرد...أحتاج أن تغطيني بأهدابك و تغرقيني بدموع اللقاء مرة أخرى, أشعر بالخوف....أحتاج أن تمنحيني صك الأمان من ربوع قلبك الملآن بحب يفيض عن حاجة كل المحبين, أحتاج لرقتك التي غلبت النسيم فهي أملي لإطفاء الحريق, اشتد بي الوجد فلم أعد أرى إلا وجهك في كل الوجوه, لا أسمع إلا صوتك, لا أرى إلا طيفك يهيم بين الكائنات يُرقيها و يعلمها كيف يكون الحب.
السبت، 4 سبتمبر 2010
في القلب حريق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق