ما أرْوع أن يعمل الإنسان خيرًا، فيكسب وجهَه نورًا، وقلبه بياضًا، ورصيده حسنات، والناس محبين، والوالدين ثقة! وقد يكون العبد عند عملِه الخير خفيفًا لا شرَّ يتبعه، ولا خبث يشغل خاطره ويثقل حياته، كما يكون مقبلاً على كلّ الناس، والأشياء سهلة عليه، فإذا عمل عملا صالحًا توافقتْ أموره وتحقَّق مرادُه، بسْمته دائمة ومساعدته متواصلة كما يتعاقَب اللَّيل والنَّهار، والنيَّة خالصة في أعماله وأقواله، كلّ ما يفعله نافع لصلاحه وصلاح أمَّته، وأقواله تترك أثرًا قد يصلح ما فسد ويقرب ما ابتعد، وليس كما يقال: "اعمل الخير في رمضان كثيرًا"، هذه العبارة تجعل العبد يبتعِد عن عمل الخير إلاَّ في شهر الرَّحمة والإحسان، ولكن الأجدر بالإنسان أن يفعل الخير في كلِّ مكان وزمان، فأن يقول العبد: "سبحان الله"، يقولها العبد عند أيّ خطوة يخطوها وجلسةٍ يَجلسها، وعليه أن يَجعلها كالعصا الَّتي لا تُفارق الهرِم، والمهْنة الَّتي لا تُفارق ممْتهنها، والظّلّ الذي لا يفارقك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق